ختام الأسواق.. الفائدة تصدم الأسهم الأمريكية وصعود "الأوروبية"

تراجعت الأسهم الأمريكية، في جلسة الأربعاء، بصورة جماعية، بعد تثبيت أسعار الفائدة، فيما استقرت أسهم أوروبا وسط تفاؤل بالأرباح.

وأغلق المؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، منخفضا في جلسة الأربعاء بعد أن أبقى مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة مستقرة وكذلك برنامجه الشهري لشراء السندات مبديا عدم استعداده بعد لتقليص دعمه للتعافي الاقتصادي.

نمو التعافي

وحسب رويترز، رغم التحسن الاقتصادي، جدد البنك المركزي الخطوط الإرشادية التي التزمها منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، قائلا إنه يجب أن يرى "مزيدا من التقدم الكبير" صوب أهدافه لمعدلات التضخم والبطالة لكي يشرع في تقليص مشتريات السندات الشهرية.

وقال كيفين فلانجان، مدير إستراتيجية أدوات الدخل الثابت لدى ويزدوم تري فندز، إن "مجلس الاحتياطي سلط الضوء على استمرار الضبابية الكثيفة، في مثل هذه الأجواء، وفي ظل تضخم غير مستقر، فلن يغيروا مسار السياسة النقدية".

كان  المؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، مستقرا إثر إعلان مجلس الاحتياطي، لكنه صعد لاحقا إلى ذروة قياسية للجلسة بعد قول جيروم باول رئيس المجلس خلال مؤتمر صحفي إن "الوقت لم يحن بعد" لمناقشة تقليص دعم البنك المركزي للتعافي الاقتصادي.

حزمة شاملة جديدة

وقال مسؤولون كبار بالبيت الأبيض، إن من المتوقع أن يكشف الرئيس الأمريكي جو بايدن عن حزمة شاملة بقيمة 1.8 تريليون دولار لصالح الأُسر، والتعليم، عندما يلقي كلمته الأولى أمام الكونجرس الأربعاء.

وارتفع سهم "ألفابيت"، المجموعة الأم لشركة "جوجل"، إلى مستوى قياسي بعد أن أعلنت يوم الثلاثاء عن أرباح قياسية للربع الثاني على التوالي وعن خطة لإعادة شراء ما قيمته 50 مليار دولار من الأسهم.

وتراجع المؤشر "داو جونز الصناعي"، بنحو 161.59 نقطة بما يعادل 0.48%، إلى 33823.34 نقطة.

وفقد المؤشر "ستاندرد آند بورز"، بنحو  3.27 نقطة أو 0.08% ليسجل 4183.45 نقطة.

 وانخفض المؤشر "ناسداك المجمع"، بنحو 39.19 نقطة أو 0.28% إلى 14051.03 نقطة.

استقرار أسهم أوروبا

وأغلقت الأسهم الأوروبية مستقرة، في جلسة الأربعاء، وسط تفاؤل حيال سلسلة نتائج إيجابية من البنوك أبطلته مشاعر الحذر قبيل قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي.

ولم يطرأ تغير يذكر على المؤشر "ستوكس 600 الأوروبي"، بينما قادت البنوك مكاسب القطاعات الإقليمية، وارتفع مؤشر قطاع البنوك بنسبة 1.5% في نهاية تعاملات الأربعاء.

وقفز سهم "دويتشه" بنك، بنسبة 10.7% متصدرا "ستوكس 600"، حيث ساعده الأداء القوي لوحدة بنك الاستثمار على تحقيق صافي ربح أفضل من المتوقع للربع الأول من العام.

وزاد سهم بنك "سانتاندير" الإسباني 2.7%، بعد أن فاقت أرباح الربع الأول التوقعات، وذلك دون تجنيب مخصصات جديدة للجائحة ووسط أرباح قياسية له في الولايات المتحدة.

وتقدم سهم مجموعة "لويدز" المصرفية، بنسبة 3.5%، بعد ربح أفضل من المتوقع، وزاد سهم بنك "إس.إي.بي" السويدي زيادة طفيفة لأسباب مماثلة.

وقال توم دورنر، مدير استثمارات الأسهم الأوروبية لدى "أبردين ستاندرد إنفستمنتس": إن "على مستوى السوق، أبلت أوروبا بلاء حسنا منذ بداية السنة ومن الواضح أن هناك توقعا لتعافي سيكون قويا للغاية".

وتابع:" مازال هناك تحول في السوق صوب الأسماء الأكثر ارتباطا بالدورة الاقتصادية مثل البنوك والسيارات".

ويدعم الشراء في تلك الأسهم قطاعات السفر، والترفيه، والسيارات، والموارد الأساسية، والبنوك، لتصبح من بين الأفضل أداء في منطقة اليورو هذا العام.

تثبيت الفائدة الأمريكية

أصدر مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي ( المركزي الأمريكي)، قرارا جريئا بشأن أسعار الفائدة، وبرنامج شراء السندات الشهري.

وقرر المركزي الأمريكي، في بيان، بعد اجتماعه، الأربعاء، تثبيت أسعار الفائدة، وكذلك برنامج شراء السندات الشهري، رغم إقراره بتنامي قوة الاقتصاد لكن دونما إشارة إلى استعداده بعد تقليص الدعم الذي يقدمه من أجل التعافي.

وأضاف المركزي الأمريكي، حسب رويترز، عقب اجتماع على مدار يومين: "وسط تقدم على صعيد التطعيم وإجراءات الدعم القوية، تنامت قوة مؤشرات النشاط الاقتصادي والتوظيف".