عضو بالجمعية الوطنية: الحلول السياسية هي الأفضل والأنجح من الحلول العسكرية(حوار)

أخبار محلية

اليمن العربي

الاستقلال مرهون بحل عادل ومرضي للقضية الجنوبية

 

المجلس الإنتقالي الجنوبي ألتزم بتنفيذ غالبية ماعليه من بنود اتفاق الرياض

 

جرائم مليشيات الحوثي لم تعد خافية على أحد فقد كشفتها مختلف وسائل الإعلام

 

الحلول السياسية هي الأفضل والأنجح من الحلول العسكرية

 

 الأزمة اليمنية لن تخرج من عنق الزجاجة إلا بجلوس كافة أطراف الصراع

 

 

 

قال أنور حسن السكوتي عضو الجمعية الوطنية الجنوبية بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إن الأزمة اليمنية لن تخرج من عنق الزجاجة التي زجت بداخلها، إلا بتلاقي وجلوس كافة أطراف الصراع الدائر على مائدة واحدة بعيداً عن الإملاءات الخارجية وأن يكون ثمة حوار جاد ونية صادقة للخروج من هذه الأزمة.

 

 

وأضاف أنور في حوار خاص"، بأن الإستقلال مرهون بحل عادل ومرضي للقضية الجنوبية والمتمثل بعودة الدولة الجنوبية وفقا ولحدودها ماقبل عام 1990م أي عام تحقيق الوحدة اليمنية.

 

 

وإليكم نص الحوار:-

 

س ماهي آخر تطورات اتفاق الرياض؟

 

لقد ألتزم المجلس الإنتقالي الجنوبي بتنفيذ غالبية ماعليه من بنود، كما أبدى استعداده بتنفيذها جميعا، إلا أن الطرف الآخر وللأسف لازال مماطلا وغير ملتزم بتنفيذ ماعليه من بنود، بل ويحاول إجهاض هذا الاتفاق برمته من خلال التصعيد العسكري في محافظتي شبوة وابين والتحريض الاعلامي.

 

 

 

ماهي آخر تطورات القضية الجنوبية؟

 

يمكن القول هنا أنه فيما يتعلق بالجانب الخارجي لقضيتنا الجنوبية فقد إستطاع المجلس الانتقالي الجنوبي كحامل لواء هذه القضية وبفضل حنكة قيادته السياسية إستطاع شق المزيد من القنوات والتواصل مع كثير من الدول وخاصة الكبرى منها للتعريف بالقضية الجنوبية وشرح أبعادها وتطوراتها، مع مطالبة قادة هذه الدول بالمزيد من الضغط لالزام الطرف الآخر (الشريك) تنفيذ كافة بنود اتفاق الرياض، خاصة وأن هذا الاتفاق تم بمباركة وتأييد هذه الدول، أما على الصعيد الداخلي فقد استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي تعزيز جبهته الداخلية بترتيب صفوفه وقواعده وتأهيل كوادره ليتسنى له ادارة البلاد ادارة منهجية سلسة وسليمة.

 

 

 

حدثني عن جرائم مليشيا الحوثي؟

 

حقيقة إن جرائم مليشيات الحوثي لم تعد خافية على أحد فقد أظهرتها وكشفتها مختلف وسائل الاعلام سواء تلك المتعلقة بإنتهاك الحريات والاعتداء على حقوق الانسان، أو النيل من المعارضين بزجهم في السجون او تصفيتهم، فضلا عن الإخفاء قسرا للصحفيين والاعلاميين او تلك المتعلقة بزج الاطفال في الحرب، واستخدام المدنيين كدروع بشرية وغيرها، وكما قلت فمثل هذه الجرائم ليست بخافية على احد، إلا أن المشكلة تكمن في تغافل وتجاهل المنظمات الحقوقية والإنسانية عن مثل هذه  الجرائم وعدم إعطائها الاولوية في اهتماماتهم.

 

 

 

ماهو مخرج الأزمة اليمنية؟

 

الأزمة اليمنية لن تخرج من عنق الزجاجة التي زجت بداخلها، إلا بتلاقي وجلوس كافة أطراف الصراع الدائر على مائدة واحدة بعيدا عن الإملاءات الخارجية وأن يكون ثمة حوار جاد ونية صادقة للخروج من هذه الازمة، على أن تتقدم كل الحوارات إيجاد حلول مرضية للقضية الجنوبية لأنها جوهر هذا الصراع وهذه الازمة،  ومن دون حل هذه القضية وبالصورة التي يرتضيها شعب الجنوب، فهذا يعني أن الازمة اليمنية ستطول وستتفاقم حتى ولو توقفت الحرب، فالسلم المنشود إذا لم يتبعه استقرار للاوضاع لن يثمر، وهذا الاستقرار مرهون بحل عادل ومرضي للقضية الجنوبية والمتمثل بعودة الدولة الجنوبية وفقا ولحدودها ماقبل عام 1990م أي عام تحقيق الوحدة اليمنية.

 

 

 

حدثني حول التدخلات التركية والايرانية في اليمن وأهدافهم؟

 

لن اتحدث هنا عن الناحية التاريخية لهذه التدخلات ومدى ارتباطها بمصالح تلك الدول، خاصة وان هذه التدخلات ضاربة جذورها في القدم بعضها يعود للفترة التي سبقت فيها ظهور الاسلام (التدخل العسكري الفارسي (الايراني))كما أن بعضها الاخر تعود جذوره للقرن العاشر الهجري/السادس عشر الميلادي (التدخل العسكري العثماني (التركي)، ومنذ تلك الفترات وهاتان الدولتان تحاولان تعزيز وجودهما داخل اليمن (الشمالي) والسيطرة على مفاصله حتى وفي الفترات التي يكون فيها اليمن مستقلا وبعيدا في تطلعاته عن مشاريع هاتين الدولتين، نجد ان رجالاتهم متغلغلين في مفاصل القرار بعد ان ارتدوا هم واباؤهم العباءة اليمنية وانصهروا مع اليمنيين.

 

 

 

أما في الوقت الراهن فلعل أول تدخل واضح ومكشوف لهاتين الدولتين يظهر بعد حرب 94م وسيطرة القوات الشمالية على الجنوب، ويتمثل هذا في تلك السفن الايرانية والتركية المحملة بالاسلحة المهربة وبالمسدسات كاتمة الصوت التي كان يلقي القبض عليها في الموانئ اليمنية، رغم أننا نجهل في تلك الفترة وجهة تلك الأسلحة إلا ان الوقائع الآن بينت وكشفت لنا من هي تلك الجهات التي حظيت بدعم غير مباشر من تلك القوى، واقصد بها تركيا وايران ولازالت لليوم وقد أصبح هذا الدعم مباشر وملحوظ، وندخل معهم دعم دولة قطر وخاصة لجماعة حزب الاصلاح وهو أحد اذرع الإخوان المسلمين، فالحوثيون وبحكم ايدلوجيتهم الطائفية وجدت فيهم إيران الاداة لتحقيق سيطرتها على اليمن. اما تركيا فوجدت في حزب الاصلاح الاداة التي عبرها ستحقق لها مشروعها الوهمي لعودة الخلافة العثمانية.

 

 

 

أيهما اقرب لحل الازمة اليمنية الحل العسكري أم الحل السياسي.. ولماذا؟

 

أرى أن الحلول السياسية هي الأفضل والأنجح من الحلول العسكرية، لأن الحلول العسكرية لاتحل المشاكل بقدر ماتعقدها، ولنا تجربة في حرب صيف عام 1994م حينما فرضت قوى الشمال بقيادة علي عبدالله صالح حلها العسكري وبسط هيمنتها على كل مناطق الجنوب، ومن حينها اصبحت اوضاع اليمن عامة تسير من سيء إلى اسوأ وتنذر بحروب مناطقية اخرى قادمة وخاصة اذا لم يقتنع الاخوة في الشمال بضرورة الحل السياسي واعادة الامور إلى نصابها بعيدا عن لغة الهيمنة واعادة الفرع للاصل وغيرها من جمل لا تبني بقدر انها تهدم وتفرق وتعمق الازمات.