زعيم المعارضة التركية ينتقد سياسة أردوغان

عرب وعالم

اليمن العربي

هاجم زعيم المعارضة التركية، نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، بسبب تبنيه وجهة النظر الإخوانية في سياساته الخارجية.

 

وقال كمال قليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة، في كلمة أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه: إن "المحور الأساسي للسياسة الخارجية التركية تحول من مبدأ السلام في الوطن يعني سلاما في العالم إلى السياسة الإخوانية".

 

وبحسب صحيفة "جمهورييت" المعارضة، فإن قليجدار أوغلو واصل انتقاداته بقوله: "لقد تدخلوا في السياسات الداخلية للعالم العربي، وأفسدوا علاقتنا مع صديقتنا مصر. أحضروا أشخاصاً أعلنتهم القاهرة إرهابيين إلى إسطنبول".

 

وتابع: "كما وفروا لهم الإمكانيات، وأنشأوا لهم قنوات تلفزيونية ومحطات راديو لينتقدوا مصر وينشروا أخبارًا ضدها".

 

وزاد موجهًا كلامه لأردوغان: "ما تفعله خطأ. ألا تعلم أهمية مصر؟.. لا، لا تعلم لأنك لا تعلم التاريخ. ألا تعرف أهمية مصر في المنطقة وفي البحر المتوسط؟ لا تعرف. لأنك جاهل بالتاريخ".

 

واستطرد قائلا: "أحضروا أشخاصا أعلنتهم مصر إرهابيين وجعلوهم عبئًا على تركيا.. أول مرة أرى شخصًا بهذا القدر من الفشل والجهل بالتاريخ. فجامعة الأزهر مهمة جدًا، لكنهم لم يبقوا كلمة سيئة لم يتفوهوا بها ضد العاملين بها".

 

في سياق آخر، انتقد زعيم المعارضة التركية رد أردوغان على اعتراف الرئيس الأمريكي بإبادة الدولة العثمانية للأرمن واعتبارها مذبحة إنسانية.

 

 

وأضاف: "هذه هي النقطة التي أوصلت بها تلك الإدارة الفاشلة تركيا، ظل أردوغان صامتًا لمدة 3 أيام. وظل أتباعه يطالبونني بالتعليق على هذا الحدث، ماذا سأقول؟ أردوغان زعيم عالمي وأسد! عندما تحدث بدا كلامه كمواء القطط، نحن أمام شخص عاجز عن الدفاع عن مصالح بلاده، يدير جمهورية تركيا باعتبارها شركة عائلية".

 

وكشف أنه كان على علم بخطة بايدن بالاعتراف بإبادة الإمبراطورية العثمانية للأرمن واعتبارها مذبحة إنسانية، قبل أن يلقي بخطابه.

 

وقال: "أصدرت بيانًا بعد تأكدي من نية بايدن قلت فيه إن هذا التوجه يؤدي إلى ضرر لا يمكن إصلاحه بين تركيا والولايات المتحدة، وأدلى بايدن ببيان واستخدم كلمة إبادة جماعية مرتين، هذه مصيبة كبيرة لتركيا".

 

وتابع: "جاءت وذهبت العديد من القوى السياسية، لكن لم يصف أي رئيس أمريكي أحداث 1915 بأنها إبادة جماعية، إنها لحقيقة أن أحداث عام 1915 سببت صدمات خطيرة بيننا وبين الأرمن، وواجب السياسيين ألا يجعلوا ألم الماضي مادة سياسية اليوم".