مباحثات أمريكية في الخليج حول "الاتفاق النووي" مع إيران

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت واشنطن أن مبعوثها الخاص بشأن إيران في طريقه إلى المنطقة لإجراء مباحثات وسط تواصل مفاوضات فيينا بشأن برنامج طهرانن النووي.

 

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن المبعوث الخاص بشأن إيران روبرت مالي في طريقه إلى المنطقة لإجراء مباحثات.

 

وأشارت إلى أن أمريكا ستطلع الوفد الإسرائيلي الذي يزور واشنطن على تطورات المفاوضات غير المباشرة مع إيران.

 

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إن بلاده تولي اهتمامًا بالغًا لمباحثاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي الشريكة لنا بشأن الأمن الإقليمي.

 

وأكد نيد برايس أن دول مجلس التعاون الخليجي لديها دور أساسي لتلعبه في سبيل تعزيز أمن وازدهار المنطقة.

 

يأتي ذلك فيما أعلن روبرت مالي إجراء مشاورات مع ممثلي دول مجلس التعاون الخليجي حول وضع محادثات الاتفاق النووي مع إيران.

 

ووسط هذه الأجواء، سعت إيران إلى استغلال المفاوضات ودعت أمريكا إلى تبادل السجناء.

 

وقالت الحكومة الإيرانية إنها تريد إطلاق سراح جميع من احتُجزوا في سجون الولايات المتحدة بسبب العقوبات، فيما لم تفصح عن تفاصيل، لكنه قالت إن عدد الإيرانيين الذين يقبعون في السجون الأمريكية هو أكثر من الأمريكيين المحتجزين لدى طهران.

 

وفي وقت سابق من الثلاثاء، أعلن بيتر ستانو، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، بدء جولة المحادثات النووية مع إيران في العاصمة النمساوية فيينا.

 

وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي على العمل من أجل ضمان التزام جميع الأطراف في المحادثات النووية بتعهداتها.

 

من جانبه، قال مبعوث روسيا إلى المحادثات الجارية في فيينا لإحياء اتفاق إيران النووي إن أطراف المحادثات اتفقت على تسريع الجهود الرامية لإعادة الولايات المتحدة وإيران للامتثال للاتفاق.

 

وفي فبراير/شباط الماضي، عثرت الوكالة الدولية على آثار يورانيوم في موقعين إيرانيين فتشتهما العام الماضي بعد شهور من المماطلة.

 

وتستضيف العاصمة النمساوية فيينا، منذ بداية الشهر الجاري، المفاوضات حول الاتفاق النووي والتزامات إيران ذات الصلة، فيما تحاول طهران استثماره للضغط نحو رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها منذ 2018.

 

سعت إيران والقوى العالمية الثلاثاء إلى تسريع الجهود الرامية لإعادة واشنطن وطهران للامتثال لاتفاق عام 2015 النووي، في الوقت الذي طمأنت فيه الولايات المتحدة حلفاءها الخليجيين بشأن وضع المحادثات.

 

وبدأت إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا جولة ثالثة من الاجتماعات في فيينا للاتفاق على الخطوات الضروروية من أجل إحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عام 2018.

 

وتدور نقاط الخلاف الرئيسية حول العقوبات التي يجب على الولايات المتحدة أن ترفعها، والخطوات التي يجب على إيران اتخاذها لاستئناف التزامها بالحد من برنامجها النووي، وكيفية ترتيب هذه العملية لإرضاء الطرفين. ويوجد وفد أمريكي في موقع آخر منفصل في فيينا، وهو ما يمكّن ممثلي القوى الخمس والاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، من التنقل بين الجانبين وذلك بسبب رفض إيران خوض محادثات مباشرة.

 

وتسعى أطراف المفاوضات للتوصل إلى اتفاق ملموس بحلول منتصف مايو أيار، قبل انتهاء أمد اتفاق للمراقبة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في وقت لاحق من ذلك الشهر، وقبل الانتخابات الرئاسية في إيران المقررة في 18 يونيو حزيران.