الليرة التركية تسقط مع "مذبحة الأرمن"

اقتصاد

اليمن العربي

تراجعت الليرة التركية بتعاملات، امس الإثنين، بعد اعتراف الرئيس الأمريكي جو بادين بمذبحة الأرمن على أنها إبادة جماعية على يد العثمانيين.

 

وفي التعاملات الصباحية، الإثنين، تراجعت الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.95 بالمئة إلى 8.47 لكل دولار واحد، مقارنة مع 8.37 مقابل كل دولار في في ختام جلسة الأسبوع الماضي، الجمعة.

 

وسعر صرف الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي المسجلة في اليوم في التعاملات الصباحية، تعتبر الأدنى منذ تعاملات 9 نوفمبر/ تشرين ثاني 2020، بحسب تتبع البيانات التاريخية لسعر الليرة أمام الدولار.

 

واقتربت أسعار صرف العملة التركية من أدنى مستوياتها على الإطلاق، المسجلة خلال وقت سابق من نوفمبر الماضي، البالغ 8.55 ليرة لكل دولار واحد، والذي يتوقف الوصول إليه بناء على استجابة السوق المحلية خلال جلسة اليوم لأسعار الصرف.

 

يأتي التراجع في أسعار الصرف، بفعل تخوفات محلية من توتر العلاقة بين أنقرة وواشنطن على خلفية اعتراف بايدن بالإبادة الجماعية للأرمن على أيدي الجيش العثماني عام 1915، والذي صادت ذكراه الم 106 يوم السبت الماضي.

 

وفي محاولة من الأتراك أفرادا ومؤسسات للحفاظ على قيمة النقد المحلي لديهم، فإن مؤشرات هبوط الليرة تظهر عمليات تخارج واسعة من صناديق الاستثمار المقومة بالليرة، وتحويل الودائع إلى عملات رئيسة أخرى غير العملة التركية.

 

وفي حال استمرار الليرة عند مستوياتها المتدنية الحالية، فإن التوقعات تشير إلى تكثيف أنقرة السحب من احتياطي النقد الأجنبي، وتسييل أصولها من الذهب.

 

ووفق بيانات مجلس الذهب العالمي، فإن تركيا باعت 201 طن من الذهب خلال فترة الربع الأول من العام الجاري، في محاولة لتوفير النقد الأجنبي وضخه في السوق المحلية لتقوية الليرة.

 

وبلغ إجمالي احتياطات تركيا من الذهب بنهاية الربع الأخير من العام الماضي، نحو 716.3 طن وهو أعلى مستوى تاريخي تصل له احتياطات تركيا من الذهب، بحسب البيانات التاريخية لمجلس الذهب العالمي.

 

إلا أن هبوط الليرة خلال الربع الأول من العام الجاري، ومحاولات وقف انهيارها، دفع تركيا لتسييل جزء من احتياطات الذهب في محاولة لتوفير حاجة الأسواق من السيولة الأجنبية.

 

وبعد مبيعات حادة خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري، تراجع إجمالي احتياطات تركيا من الذهب إلى 515.2 طن، تشكل نسبتها 35.3% من إجمالي الأصول الاحتياطية لتركيا.

 

ومنذ أغسطس/ آب 2018، تواجه الليرة التركية أزمة هبوط حادة على خلفية أزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة، بعد قيام أنقرة باعتقال قس أمريكي بتهمة التجسس، إلا أن الإفراج عنه في أكتوبر/ تشرين أول من نفس العام، لم يعد الثقة للعملة التركية