السودان يؤكد ثقته في قيادة الاتحاد الأفريقي لجهود الوساطة بأزمة سد النهضة الإثيوبي

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد السودان الإثنين، ثقته في قيادة الاتحاد الأفريقي لجهود الوساطة بأزمة سد النهضة الإثيوبي.

 

وقال بيان صادر عن الخارجية السودانية إن الوزيرة مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية، ستقوم بجولة خارجية تشمل الكونغو الديمقراطية وستلتقي الرئيس فيليكس تشيكيدي، رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي.

 

وأشار البيان إلى أن الزيارة تأتي تأكيداً لموقف الخرطوم الداعم لرئاسة الكونغو لجهود الوساطة للتوصل إلى حل عادل ومرضٍ لكل الأطراف بأزمة سد النهضة، متضمناً وجود اتفاق قانوني وملزم بشأن علميات الملء والتشغيل لسد النهضة وفقاً الأسس والقواعد المنصوص عليها في القانون الدولي.

 

 وتشمل جولة وزيرة الخارجية السودانية، كلا من دول كينيا ورواندا وأوغندا، إذ من المقرر أن تلتقي الصادق برؤساء هذه الدول لتوضيح موقف ورؤية السودان حول حل الخلاف القائم بشأن سد النهضة.

 

وقال بيان الخارجية السودانية إن"حكومة السودان تثمن الدور الهام والطليعي الذي ظل يضطلع به الاتحاد الأفريقي في إرساء دعائم الاستقرار والسلم والأمن بالقارة الأفريقية، تطبيقاً لشعار حلول أفريقية للمشاكل الأفريقية".

 

 وأضاف :"تؤكد حكومة السودان ثقتها في الاتحاد الأفريقي وقيادته لجهود الوساطة للوصول إلى حلول سريعة وناجعة لمسألة سد النهضة تخاطب ما يشغل الدول الأطراف وتلبي طموحاتها من قيام السد خاصة في عمليتي الملء والتشغيل".

 

وتابع البيان أن "حكومة السودان إذ تؤكد على الدور الفاعل للاتحاد الأفريقي، فهي تستند في ذلك على إرث العلاقة الوطيدة بين الخرطوم والاتحاد، خاصة بعد نحاج ثورة ديسمبر  بالسودان فقد كان للاتحاد الأفريقي الريادة في قيادة مفاوضات ناجحة أفضت للوثيقة الدستورية التي تعتبر الآن المرجع الأساسي للحكم بالبلاد".

 

وأشار إلى أن الاتحاد الأفريقي ظل وبأجهزته المختلفة يلعب دوراً هاماً وأساسياً في دعم جهود الحكومة الانتقالية لقيادة عملية انتقال ديمقراطي سلس والعمل بالتعاون مع المجتمع الدولي في حشد الموارد لمواجهة التحديات التي تكتنف مسيرة الانتقال بالسودان.

 

وكان السودان أعلن في وقت سابق تمسكه بتطوير آلية مفاوضات سد النهضة لتكون رباعية تشمل إلى جانب الاتحاد الأفريقي، أمريكا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.

 

هذا المقترح أيدته مصر، ورفضته إثيوبيا ووصفته بأنه محاولة لتدويل ملف سد النهضة.

 

وأمس الأحد، أكد السودان،  تمسكه بالموقف التفاوضي الوطني المُرتكز على حق البلاد في حماية مصالحه الخاصة بالأمن المائي.

 

وشدد على تأمينه المسارات الأربعة وهي المسار الفني، والتحوطات الفنية اللازمة في سد الرصيرص وفي جبل أولياء.

 

 وقرر اجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، استعدادات الفِرَق القانونية لمقاضاة شركة "ساليني" المنفذه لسد النهضة، أو حتى مقاضاة الحكومة الإثيوبية والعمل الدبلوماسي والسياسي خلال الفترة القادمة.

 

 و"ساليني" هي شركة ايطالية أنجزت أعمالا كثيرة في بناء سد النهضة الإثيوبي، منها صب 8 ملايين متر مكعب من الخرسانة المضغوطة على جسم السد الرئيسي، من مجموع 10.2 مليون متر مكعب التي تستهلكها أعمال الإنشاءات، ما يشير إلى أن هذا الجانب تم إنجازه بنسبة 80%، بجانب الأعمال الأخرى الجانبية في السد.

 

وتصاعد التوتر بين إثيوبيا من جهة، ومصر والسودان من جهة أخرى، مع إعلان أديس أبابا موعد الملء الثاني للسد، في خطوة تعتبرها الخرطوم "خطرا محدقا على سلامة مواطنيه" وتخشى مصر من تأثيرها السلبي على حصتها من مياه النيل.

 

 

في المقابل، تنفي أديس أبابا أن يكون لعملية الملء الثاني أي أضرار محتملة على دولتي المصب، وتؤكد أنها تحمي السودان من مخاطر الفيضان.