استطلاع رأي يكشف عن رفض تركي واسع لمشروع قناة اسطنبول

كشف استطلاع رأي أن غالبية الأتراك يعارضون خطط حكومتهم لبناء ممر مائي ضخم من صنع الإنسان عبر إسطنبول.

ووفقاً للاستطلاع الذي أجرته شركة متروبول الرائدة، في مارس، فإنّ حوالي 46 في المائة من الأتراك يعارضون المشروع، بينما يؤيد 38% بناء القناة.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عام 2011 عن مشروع ممر مائي يبلغ طوله 45 كيلومترًا ويربط بين مرمرة والبحر الأسود، ويمتد بموازاة مضيق البوسفور، وهو ما قوبل بمعارضة قوية.

وتؤكد المؤسسات المهنية والمنظمات غير الحكومية ورئيس بلدية إسطنبول المعارض أن القناة تشكل خطر حدوث زلزال شديد، وسوف تلحق الضرر بآخر مناطق الغابات في المدينة الضخمة من خلال تشجيع التنمية الحضرية، وتضر بالحياة البحرية في بحر مرمرة.

وفي 7 أبريل الجاري، أعلن أردوغان أن العمل سيبدأ قريبًا في المشروع مضيفًا أن الحكومة ستمضي قدمًا على الرغم من الانتقادات.

ونقلت صحيفة جمهوريت عن أردوغان قوله إن جميع الاستعدادات للمشروع اكتملت، حيث ستقام مراسم وضع حجر الأساس في الصيف.

ومنذ عام 1936، يخضع مضيق البوسفور عبر اسطنبول لاتفاقية مونترو، التي تنظم مرور السفن المدنية والبحرية في كل من السلم والحرب.

وقد يؤدي الوصول الذي توفره قناة جديدة إلى وضع اتفاقية مونترو موضع تساؤل وسط التوترات المتزايدة بين روسيا وأوكرانيا في منطقة البحر الأسود.