"عصابة حكمت مصر".. صحفية إخوانية باعت أسرارها العسكرية لإيران

عرب وعالم

اليمن العربي

فضح مسلسل "الاختيار2" الذى تذيعه الفضائيات المصرية خلال شهر رمضان المبارك، دور الصحفية الإخوانية الهاربة إلى تركيا أسماء محمد الخطيب.

 

وكشفت حلقة، السبت، عن أن "الخطيب" التي تنتمى إلى تنظيم الإخوان الإرهابي سربت وثائق سرية وحساسة إلى دولة عربية ومنها تم تسريب نسخة إلى إيران وذلك بعد حكم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي.

 

واستغلت الصحفية الإخوانية التي عملت في شبكة "رصد" الإخوانية علاقتها مع صديقتها الإخوانية أيضاً كريمة أمين الصيرفي، والتي تعرفت عليها أثناء اعتصام ميدان رابعة العدوية بالقاهرة، لتسريب تلك الوثائق السرية والخطيرة.

 

وعمل الإخواني أمين الصيرفي، والد الفتاة الثانية، في طاقم الرئاسة الخاص بالرئيس المعزول والراحل محمد مرسي، حيث حصل على تلك المستندات، التي حاولت ابنته "كريمة" الاستفادة من خبرات الصحفية الإخوانية في التعامل مع مثل هذه الأوراق. فنصحتها بوضعها على فلاشة ليسهل حملها قبل التصرف فيها.

 

وكشف المسلسل الذي يروي تفاصيل جرائم الإخوان عقب ثورة 30 يونيو 2013 ودور أجهزة الأمن المصرية في كشف عنف التنظيم الإرهابي، واقعة قيام صحفية تعمل في شبكة إخبارية إخوانية تسمى "رصد" بالحصول على تلك مستندات رسمية خطيرة، إلى إحدى الدول مقابل مبالغ مالية ضخمة.

 

وتضمنت تلك الوثائق السرية معلومات مهمة عن قوات الأمن المصرية، وتشكيلاتها، ومهامها، وتعدادها، وتقديرات الموقف الخاصة بالجيش، وكذلك بعض الوثائق والمستندات التي ترد لمؤسسة الرئاسة والرئيس المعزول محمد مرسي.

 

تسريب الوئاثق

 

ونشرت بوابة “العين الإخبارية” الإماراتية، أنه في 26 يونيو 2013 نقل أمين الصيرفي، المتهم الثالث في قصية التخابر، ما تحت يديه من وثائق إلى بيته في ثلاث كراتين وعندما قبض عليه خشيت ابنته (المتهم الثامن) "كريمة" من ضبطها فلجأت إلى المتهم التاسع "أسماء محمد الخطيب" للاستفادة من خبرتها في هذا الشأن.

 

وبحسب مسلسل "الاختيار2" ووقائع القضية فهنا دخل أحمد إسماعيل ثابت، المعيد في جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا (المتهم السابع) طرفا في الجريمة، فقد طالبته أسماء الخطيب التي تعرفه باستخدام خبرته العلمية في تخزين الوثائق على فلاشة.. لكنه خشي أن يثير وجود فتاتين في بيته وهو أعزب انتباه الجيران ففضل ترك تلك المهمة لصديقه منتج الأفلام التسجيلية أحمد عفيفي (المتهم الرابع) فهو متزوج ولن يثير الشبهات حوله.

 

ووفقا لأوراق التحقيقات، في القضية التي حملت رقم 767 لسنة 2014 والتي اتهم فيها مرسى و10 آخرون، وعرفت بالتخابر مع دولة أجنبية، تعد كل من المتهمتين أسماء الخطيب، وكريمة الصيرفي، هن السيدتان المتهمتان في للقضية.

 

اعترافات المتهمين

 

اعترافات المتهم الرابع، في القضية أحمد علي عبده عفيفي منتج أفلام وثائقية، كشفت دور المتهمتين. حيث أكد فيها أنه كان من ضمن المشاركين في اعتصام رابعة العدوية من يوم 28/6/2013 وحتى فض الاعتصام، حيث كان يتولى مسؤولية توفير وسائل الإعاشة والتغذية للمعتصمين.

 

وقال أحمد علي عن دور أسماء الخطيب في القضية "كان بحوزة المتهمة أسماء محمد الخطيب حقيبة بداخلها مجموعة من الوثائق والمستندات الصادرة من الجهات السيادية بالبلاد كالقوات المسلحة والمخابرات العامة والحربية وقطاع الأمن وهيئة الرقابة الإدارية والموجهة إلى رئاسة الجمهورية إبان حكم المتهم محمد مرسي للبلاد، وتضمنت معلومات عن تسليح القوات المسلحة المصرية وحجمها وتشكيلاتها المتنوعة وأماكن تمركزها بسيناء.

 

واستطرد أحمد علي قائلًا: إن أسماء أبلغته بتحصلها على تلك المستندات من المتهمة كريمة الصرفي والتي تحصلت عليها بدورها من والدها المتهم الثالث إبان عمله كسكرتير خاص للرئيس المعزول خلال فترة رئاسته للبلاد، وأنهما يرغبان –أي المتهمان الثالث «أمين الصيرفي» والثامنة ابنته «كريمة» في تسليم الوثائق والأوراق أنفة البيان لقناة أجنبية لنشرها وأعقب ذلك قيامه والمتهمين الخامس والسابع والعاشر بنسخ تلك المستندات وإرسالها إلى المتهم الحادي عشر عبر البريد الإلكتروني.

 

وأكد المتهم أنه اتفق مع "أسماء محمد الخطيب" مراسلة بشبكة رصد الإعلامية، والمتهم العاشر "علاء عمر محمد سبلان" على سفر الأخير للخارج لبحث كيفية تسليم أصول المستندات.

 

حكم نهائي بحبسهن 15 عاما

 

وكشفت تحقيقات النيابة المصرية أيضا أن الصيرفي استغل عدم إمكان تفتيشه من أمن الرئاسة بحكم وظيفته، وقام بنقل تلك الوثائق والمستندات من مؤسسة الرئاسة وسلمها إلى نجلته كريمة التي احتفظت بها بمسكنها الخاص، ثم سلمتها بناء على طلبه إلى متهمين آخرين عبر وسيط، وهذا الوسيط هو نفسه المتهمة أسماء الخطيب.

 

وبناء على ذلك وعقب 90 جلسة في قضية التخابر أصدرت محكمة النقض المصرية في 2016، حكمها بالحبس 15 سنة مع الشغل بحق أسماء الخطيب، وكريمة الصيرفي.

 

وبهذا الحكم خففت محكمة النقض الحكم الصادر ضد أسماء الخطيب، من الإعدام إلى السجن المشدد لمدة 15 سنة، وأيدت المحكمة حكما سابقا لمحكمة الجنايات بالسجن المشدد 15 سنة صادرا بحق كريمة الصيرفي، نجلة أمين الصيرفي، وأصدرت ذات قرارا بالسجن المؤبد ضد أبيها.

 

والصحفية الإخوانية أسماء محمد الخطيب فرت عقب ثورة يونيو 2013 فرت إلى دولة تركيا، وتزوجت من المذيع الإخواني أحمد سعد الذي يعمل بفضائية الشرق في إسطنبول.