"المركزي التركي" يبرر إهدار أردوغان لـ"المليارات المفقودة"

اقتصاد

اليمن العربي

دخل رئيس البنك المركزي التركي على خط أزمة المليارات المفقودة؛ ليزعم أنها استخدمت للحفاظ على القوة الاقتصادية للبلاد.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها رئيس البنك شهاب قافجي أوغلو، السبت، ردًا على سؤال للشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية حول فقد 128 مليار دولار من خزينة البنك المركزي، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.

 

وقال قافجي أوغلو في تصريحاته مبررًا إهدار نظام أردوغان تلك المليارات إن "تركيا لم تعد دولة هينة الحجم في السياسة الخارجية، وهي تواجه العديد من المشاكل والأزمات في الفترة الحالية".

 

وزاد قائلا "الطائرات المسيرة لا تطير بالمجان، والجنود كذلك لا يدافعون عن البلاد بالمجان، بل يجب الحفاظ على قوة الجنود والطائرات إلى جانب القوة الاقتصادية".

 

وزعم أن السلطات قد قدمت الكثير من الخدمات وواجهت الإغلاق الكامل للبلاد إثر أزمة فيروس كورونا الذي اجتاح العالم في 2020، مضيفًا: "لذلك عن الحديث عن هذه المليارات يجب وضع كل هذه الأمور في الحسبان".

 

وزعم أن "البنك المركزي لم يقم بأي معاملات دون إسناد قانوني، وأن تلك المعاملات كانت في إطار البروتوكول، وأنه يتم الإعلان عن الميزانية العمومية التحليلة يوميًا".

 

المعارضة تلاحق أردوغان

 

وكان نواب حزب الشعب الجمهوري، قد تساءلوا عن عمليات بيع لـ 128.3 مليار دولار (1.04 تريليون ليرة تركية) من احتياطيات البنك المركزي، عبر بنوك الدولة التركية في عامي 2019 و2020، خلال فترة وزير الخزانة والمالية السابق براءت البيرق، وعن كيفية إدارة المبيعات.

 

وتلاحق المعارضة التركية أردوغان منذ أشهر لمعرفة مصير هذه الأموال التي تبخرت خلال 8 أشهر فقط، وردًا على الأسئلة المتكررة لمعرفة مصيرها، رد أردوغان قائلا إنه استخدمها لمواجهة تداعيات فيروس كورونا.

 

وتحولت تساؤلات المعارضة إلى حملة شرسة ضد نظام أردوغان شارك فيه العديد من الأحزاب التركية، وتضمنت لافتات وملصقات تم تعليقها في كافة أنحاء البلاد الأمر الذي دفع السلطات الأمنية إلى ملاحقة من يقفون وراء تلك الحملة أمنيًا، وإزالة تلك اللافتات.

 

والأربعاء الماضي، تراجع أردوغان، عن تصريح سابق برر خلاله اختفاء 128 مليار دولار من الاحتياطي النقدي للبلاد، حيث نفى أمام الكتلة البرلمانية لحزبه اختفاء المبلغ، متهمًا الغرب بافتعال أزمات في بلاده.