الولايات المتحدة تحذر من تداعيات أحداث تشاد

عرب وعالم

اليمن العربي

حذرت الولايات المتحدة من تداعيات أحداث تشاد، مطالبة بسرعة توحيد العناصر العسكرية في ليبيا لحمايتها من أي تطورات لدى جارتها الجنوبية.

 

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، مع نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي موسى الكوني، ناقشا فيه أحداث تشاد والانتخابات المزمع إجراؤها في ليبيا أواخر العام الجاري.

 

وقالت السفارة الأمريكية بليبيا، في تغريدات عبر حسابها على "تويتر"، إن السفير نورلاند تحدث من لندن عن أن أحداث تشاد تؤكد الحاجة الملحة لتوحيد جميع العناصر العسكرية في هيكل واحد يمكنه السيطرة على حدود البلاد وحماية السيادة الليبية.

 

وشدد المسؤول الأمريكي على أهمية المجلس الرئاسي في ليبيا، معربًا عن تقديره لتأكيد نائب رئيس المجلس على التمسك بإجراء الانتخابات دون تأخير، في الموعد المحدد لها سلفًا في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

 

وتنذر الأوضاع في تشاد بعد مقتل رئيسها إدريس ديبي، بتصعيد محتمل أثار قلق ومخاوف دول الجوار، بحسب بيان لقادة ليبيا والسودان والنيجر، الخميس، أكدوا فيه أنهم يتابعون باهتمام بالغ تطورات الأحداث هناك.

 

وطالبوا بإقامة حوار وطني بين الأطراف المختلفة في جمهورية تشاد، بعيدا عن استخدام القوة أو التهديد باستخدامها، مجددين حرصهم على تكثيف الجهود لدعم التعاون الأمني ومراقبة الحدود المشتركة وتوطيد السلام والاستقرار وحسن الجوار.

 

وفي محاولة للسيطرة على الأوضاع في الجنوب الليبي المتاخم لتشاد، أطلق الجيش الليبي، فجر الجمعة، عملية استطلاع جوي مسلح على طول حدود البلدين لتأمينها ومنع أية خروقات محتملة.

 

وقالت مصادر عسكرية ليبية، في تصريحات مقتضبة وفقا لـ"العين الإخبارية"، إن غرفة عمليات سلاح الجو بالقيادة العامة أطلقت في ساعة مبكرة من صباح الجمعة، عملية استطلاع جوي، على الحدود الليبية – التشادية، لرصد أية عناصر مسلحة ولتأمين المناطق من أية خروقات أمنية.

 

وكانت منطقة الكفرة العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني الليبي أكدت تكليف دوريات برية وجوية على الحدود بين ليبيا وتشاد، لضبط المخالفين.

 

وقالت إن آمر منطقة الكفرة العسكرية اللواء المبروك المقرض وجه برفع درجة الاستعداد والجاهزية التامة لكافة الوحدات العسكرية للقوات البرية والجوية وتجهيزها بالإمكانيات والمعدات اللازمة لردع كل من تسول له نفسه المساس بأمن واستقرار المنطقة.

 

وتتمركز دوريات للجيش الليبي في قاعدة السارة (جنوب) لمراقبة الحدود مع دولة تشاد، بالإضافة إلى دعم الأجهزة الأمنية داخل المنطقة الجنوبية لتأمينها من أية خروقات محتملة وضبط المخالفين، وفقا للبيان.