دمشق تتهم تركيا وميليشياتها بنهب صوامع القمح في الرقة

عرب وعالم

اليمن العربي

 

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية أن قوات الاحتلال التركي وفصائل محلية موالية لها قامت بنهب مخزون من صوامع القمح بريف الرقة وهو أحدث اتهام يأتي في سياق رصد ومتابعة انتهاكات أنقرة والموالين لها في الأراضي السورية.

 

وقالت سانا في تقرير مقتضب على موقعها الالكتروني إن "قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من التنظيمات الإرهابية تواصل نهب الثروات السورية حيث قامت بسرقة كميات من مخزون القمح من صوامع الشركراك ونقلها عبر سماسرة إلى الأراضي التركية عبر بوابة تل ابيض بريف الرقة الشمالي".

 

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن "قوات الاحتلال التركي ومرتزقته من الإرهابيين أقدموا على نهب وسرقة مخزون القمح السوري حيث أخرجوا 20 شاحنة من صوامع الشركراك شرق مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي محملة بالقمح واتجهوا بها إلى منطقة تل أبيض ومن ثم إلى الأراضي التركية".

 

وذكّرت 'سانا' بأن قوات الاحتلال التركي في شمال سوريا قد عمدت خلال موسم الحصاد الماضي إلى فرض إتاوات على المزارعين  في بعض المناطق التي تنتشر فيها، مضيفة أن تلك القوات أجبرت تحت تهديد السلاح المزارعين على شحن إنتاجهم إلى الأراضي التركية عن طريق تجار وسماسرة تابعين لها.

 

وليست هذه المرة التي تشير فيه وسائل إعلام سورية مقربة من النظام، إلى انتهاكات تركية خطيرة من تهجير قسري ومحاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية في المناطق الواقعة تحت الاحتلال التركي بشمال سوريا.

 

كما اتهمتها مرارا بتنفيذ عمليات نهب للثروات وللآثار واتهمت الميليشيات السورية الموالية لها بارتكاب جرائم حرب وتدمير ممنهج للبنية التحتية ومرافق الخدمات.

 

كما سبق للمرصد السوري لحقوق الإنسان وهو جهة مستقلة تتابع تطورات الحرب السورية أن عرض لانتهاكات تركية واسعة في شمال وشرق سوريا.

 

وسلطت تقارير متطابقة في السنوات الأخيرة الضوء على عمليات نهب تركية منظمة لثروات سوريا من نفط وزيت زيتون وأشجار زيتون.

 

وسبق أن نشرت وسائل إعلام روسية في 2016 مقاطع فيديوهات تظهر إدخال تركيا شحنات من النفطين السوري والعراقي المهرب من قبل مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) وذلك في ذروة قوة التنظيم الإرهابي وسطوته.

 

وفي نوفمبر من العام الماضي، كشفت المعارضة التركية ووسائل إعلام كردية عن فضيحة نهب تركيا لزيت الزيتون السوري في مناطق احتلالها بمنطق تقوده الأطماع في ثروات الجارة الجنوبية.

 

وحسب المصادر فإن ممثلين عن هيئة زراعية تركية سافروا إلى الولايات المتحدة لتسويق 90 ألف طن من زيت الزيتون على أنه منتج تركي، ليتضح أنه مسروق من أشجار زيتون نبتت في أراض سورية.

 

وذكرت المصادر حينها أن الإنتاج هو إنتاج زيت الزيتون في منطقة عفرين التي سيطرت عليها القوات التركية والميليشيات السورية الموالية لها قبل عامين وطردت منها قوات سوريا الديمقراطية التي يشكل المقاتلون الأكراد عمودها الفقري.

 

والهيئة التي قامت بالترويج زورا لشحنات زيت الزيتون هي تعاونيات الائتمان الزراعي التركي.

 

وبحسب موقع 'رووادو' الكردية فإن الميليشيات السورية التي تشرف عليها القوات والمخابرات التركية استولت على مناطق بها آلاف أشجار الزيتون كما أجبرت مزارعين في مناطق أخرى على إرسال المحصول إلى معصرة تديرها هي واستولت على المحصول بقوة السلاح.

 

وكان أونال تشفيكوز النائب عن حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا قد كشف أن الميليشيات السورية التي تديرها أنقرة تسرق أشجار الزيتون من أصحابها في عفرين، موضحا أن الزيت الذي يتم تصديره إلى الغرب عبر تركيا، يأتي نتيجة لعمليات الاجتياح التركية المتتالية لسوريا