هل يعتزم الرئيس التونسي إعادة فتح ملف "جهاز النهضة السري"؟

عرب وعالم

اليمن العربي

قال مراقبون إن تشديد الرئيس التونسي قيس سعيّد على احتكار الدولة لتشكيل القوات المسلحة، يؤشّر على اتجاهه نحو إعادة فتح ملف ”الجهاز السرّي“ وإحالته إلى القضاء خلال الأيّام المرتقبة.

 

ودعا رئيس الدولة قيس سعيّد القيادات الأمنية، منذ يومين، إلى تطبيق القانون على الجميع، معتبرا أن الدولة وحدها تحتكر تشكيل القوّات المسلحة، وغير المسلحة، في تلميح واضح يرى المراقبون أنه يستهدف ملف الجهاز السرّي لحركة النهضة .. وفق "إرم نيوز".

 

ويقصد بالجهاز السرّي لحركة النهضة، ما تتهم به هيئة الدفاع عن المناضلين اليساريين الراحلين، شكري بلعيد و محمد البراهمي حركة النهضة، بشأن امتلاكها جهازا عسكريا، يدير دواليب الحزب من وراء الستار، و تورّط في الاغتيالات السياسية، حسب تلك الاتهامات.

 

ورجّح القيادي في حزب التيّار الشعبي محسن النابتي أن يكون رئيس البلاد، قيس سعيّد بصدد الانتهاء من وضع الترتيبات، لإعادة فتح ملفّ الجهاز السرّي لحركة النهضة، مستندا في ذلك على التصعيد غير المسبوق في خطابه الأخير ضدّ حركة النهضة.

 

من جهته، اعتبر الناشط السياسي كريم بورزمة، أن رئيس البلاد، قيس سعيّد يخطط منذ مدّة لفتح ملف الجهاز السري و التحقيق في تورّط حركة النهضة في الاغتيالات، لكنّ إرجاءه للقرار يعود الى ارتباطات حركة النهضة بالأجهزة القضائية، وفق قوله.

 

من جانبه، استبعد المحلل السياسي رياض حيدوري ذهاب رئيس الجمهورية قيس سعيّد في خيار فتح الجهاز السرّي لحركة النهضة، مستندا في ذلك إلى تصريحاته خلال الحملة الانتخابية الرئاسية.

 

وكان قيس سعيّد قد أكّد خلال مشاركته في المناظرة التلفزيونية التي سبقت انتخابات 2019، أن الحسم في كل الملفات بما فيها ملف الجهاز السري بيد القضاء المطالب بتحمّل مسؤوليته.