كل ما تريد معرفته عن أنظمة المنازل الذكية

تكنولوجيا

اليمن العربي

تستهدف أنظمة المنزل الذكي رفع سبل الرفاهية في حياتنا، لكن قبل الاختيار لا بد من مراعاة الضوابط التالية.

 

وحسب خبراء التكنولوجيا هناك فوائد عديدة للمنازل الذكية، لكن يجب الانتباه إلى أمان معالجة البيانات عند اختيار مزود المنزل الذكي والنظام.

 

فعلى سبيل المثال يتم فتح المنزل بمجرد اقتراب مالكه ويبدأ المكيف في العمل بالحد المفضل لديه، بل وتقوم الأنظمة الصوتية بتشغيل المقاطع الموسيقية المفضلة وكذلك الإضاءة. وتتم هذه العمليات عن طريق الأوامر الصوتية أو عن طريق تطبيق على الهاتف الذكي.

 

وبمرور الوقت يتم إضافة ودمج المزيد والمزيد من الأجهزة ضمن نظام المنزل الذكي، من هنا وأوضح خبير التكنولوجيا ألكسندر ماتيوس الألماني أن نطاق الربط يمتد من المقبس البسيط المتصل بالشبكة إلى المنزل المؤتمت بالكامل.

 

ومن جانبه أوضح خبير التكنولوجيا سباستيان كلوس الألماني أن الأنظمة القائمة على الاتصالات اللاسلكية تمثل خيارا لمعظم المنازل، لأنه يمكن تركيبها بسهولة وتوسيعها إذا لزم الأمر. غير أن المشكلة تكمن في أنه إذا تم دمج أجهزة من جهات تصنيع مختلفة في المنزل الذكي، فقد لا تفهم بعضها البعض، نظرا لأنها تعمل في شبكات لاسلكية مختلفة.

 

وتمثل شبكة WLAN المعيار الأكثر شيوعا. وأوضح كلوس أن شبكة WLAN توجد في كل منزل تقريبا. ومع ذلك، بالنسبة للمنازل الذكية، عادة ما تكون شبكة WLAN كبيرة الحجم، وبالتالي فهي كثيفة الاستخدام للطاقة وعرضة للفشل.

 

وتعد المعايير اللاسلكية، التي تم تطويرها خصيصا للمنزل الذكي، أكثر ملاءمة. وأوضح كلوس أن معيار ZigBee مدعوم من قبل العديد من الشركات المصنعة وله استهلاك منخفض للطاقة وZ-Wave هو أيضا معيار لاسلكي مستقل عن الشركة المصنعة تستخدمه العديد من الأجهزة المنزلية الذكية.

 

 

ومع الأنظمة المغلقة من جهة تصنيع واحدة، لا يمكن للعملاء عادة دمج الأجهزة من الشركات المصنعة الأخرى في شبكتهم. وهذا يختلف مع الأنظمة المفتوحة.

 

وأوضح خبير التكنولوجيا راينهارد لوخ الألماني أن الأنظمة المفتوحة لديها معيار مدعوم من قبل العديد من موفري حلول المنزل الذكي، على سبيل المثال Bluetooth LE وEnOcean وWLAN وZ-Wave وZigBee. وهذا يجعل دمج المنتجات من الشركات المصنعة الأخرى أمرا ممكنا.

 

وفي المستقبل، قد يصبح من الأسهل استخدام المنازل الذكية دون ربط العملاء بمصنعين فرديين. وتعمل أمازون وأبل وجوجل مع مزودي المنازل الذكية الآخرين لإعداد معيار مفتوح جديد يسمى Connected Home over IP.

 

وأكد كلوس أن برامج المساعد الصوتي جعلت الأمر أكثر سهولة؛ حيث يعمل المساعد كمترجم ونقطة تحكم مركزية في المنزل الذكي. وعادة ما يعمل هذا أيضا مع الأجهزة الفردية بمعايير لاسلكية مختلفة.

 

وفي غضون بضع سنوات، وبفضل الذكاء الاصطناعي، يمكن للتكنولوجيا أن تتفاعل مع سلوك الناس وتعرف تلقائيا ما يحتاجه المستخدم، وبعد ذلك سيكون المنزل الذكي عبارة عن نظام ذكي يتعرف على احتياجات ساكنه ويدير العمليات بشكل مستقل.