لمدة 30 يوماً.. هذا ما يحدث في الجسم خلال الصيام

منوعات

اليمن العربي

يحقق الصيام العديد من الفوائد لجسم الإنسان فقد يسعى الكثيرون لاستغلال فرصة الصيام من أجل فقدان بعض الوزن، لكن أثبتت دراسة أخيرة أن الصيام يؤثر أيضاً على مستوى الدهون ويؤدي إلى انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم. وهذا يسهم في الحد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وغيرها من الأمراض.

 

يمثل الصيام في شهر رمضان منعطفا مهماً وإيجابياً في حياة الصائم وصحة جهازه الهضمي، إذ إن اعتياد الجسم على تناول كميات أقل من الطعام، يمنح الجهاز الهضمي فرصة للاستراحة ويؤدي إلى تقلص حجم المعدة بشكل تدريجي والحد من الشهية، ويمكن أن يكون له نتائج أفضل من أكثر أنواع الحميات الغذائية فعالية.

 

كما يفيد الصيام في استهلاك احتياطيات الدهون وينظف الجسم من السموم الضارة التي يمكن أن تتواجد في التراكمات الدهنية. وهكذا يبدأ الجسم بالتخلص من السموم بشكل طبيعي نتيجة التغير الذي يطرأ على عمل الجهاز الهضمي على مدار الشهر، ما يتيح للصائم فرصة مواصلة اتباع أسلوب حياة صحي بعد رمضان.

 

وكشف الدكتور معروف رزين استشاري طب التخدير والعناية المركزة بمستشفى «أدينبروك» في كامبريدج بالمملكة المتحدة، أن للصيام تأثيره الإيجابي خلال 30 يوما، وتحدث بسببه الكثير من التغييرات، وذلك وفقا لما نقله موقع «senego»، ووصف ما يحدث بأنه «مثير للدهشة».

 

وأوضح الدكتور معروف، أنه بعد 8 ساعات من الصيام، لا يجد الجسم ما يحرقه أو يمتصه من العناصر الغذائية، منذ آخر وجبة تناولها، فيبدأ في اعتماد استراتيجية جديدة، حيث يتحول الجسم إلى الاعتماد على الجلوكوز الموجود في الكبد والعضلات، لأجل توفير الطاقة التي يحتاجها، وحال انتهاء الجلوكوز، قبل نهاية صيام اليوم، تصبح الدهون هي المصدر التالي للطاقة في الجسم.

 

تلك العملية تساعد كثيرا على خفض الوزن، والكوليسترول، ونسبة السكر في الدم وبالتالي خطر الإصابة بمرض السكري، ولكن لنقص الجلوكوز تأثيره السلبي أيضا، بحسب «رزين»: «يسبب الضعف وحالة الخمول، وهو ما ينتج عنه الصداع، الدوار، الغثيان، ورائحة الفم الكريهة».

 

مع الاستمرار في الصيام لأيام متتالية يبدأ الجسم بالتكيف مع الصيام، ويقول الدكتور «رزين»، إن الجسم في وقت الصيام يصلح نفسه، ويتحول انتباهه من تناول الطعام إلى وظائف أخرى.

 

وخلال النصف الثاني من شهر رمضان، تبدأ وظائف الجسم في التغير مرة أخرى، حيث يبدأ القولون والكبد والكلى والجلد في عملية إزالة السموم، وتستعيد الأعضاء كامل طاقتها، وتتحسن الذاكرة والتركيز وقد تحصل على المزيد من الطاقة.

 

ولفت إلى أن صيام رمضان بشكل صحيح، يسمح بتجديد طاقة الجسم يوميًا، مما يعني فقدان جزء من الوزن دون أن يحرق الجسم أنسجة عضلية ثمينة.