قليجدار أوغلو يلاحق أردوغان: أين الأموال المفقودة؟

عرب وعالم

اليمن العربي

واصل زعيم المعارضة التركية، كمال قليجدار أوغلو، ملاحقته للنظام الحاكم لمعرفة مصير 128 مليار دولار تبخرت من الاحتياطي النقدي للبلاد.

 

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها قليجدار أوغلو، زعيم الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة التركية، ، خلال اجتماع الكتلة البرلمانية، لحزبه وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "آرتي غرتشك" التركية.

 

وأضاف قليجدار أوغلو مخاطبًا الرئيس رجب طيب أردوغان: "اسألكم بلغة يفهمها أطفال الحضانات، أين ذهبت 128 مليار دولار؟ وبأي طريقة تم بيع تلك الأموال؟"

 

وتابع: "وفي أي تاريخ تم بيعها؟ وبأي سعر صرف؟ ومن اشترى تلك الكمية؟ ومن قاموا بتوقيع عملية البيع؟"، مضيفًا: "هذه أسئلة بحاجة إلى أجوبة ملحة ليعرف الجميع كافة التفاصيل".

 

ولفت إلى أن "تركيا تشهد أوقاتًا عصيبة تقتضي من الجميع القيام بمسؤولياتهم"، مضيفًا: "ومع هذا فإن من يجلسون في القصر لا يؤدون مهامهم، ولا يعلمون أن الدول لا تدار بالكبر، ولم يقدموا شيئًا للمطحونين من أبناء هذا الشعب.. فقط يقومون بجني الدولارات لصالحهم".

 

وأضاف زعيم المعارضة: "لقد انهار الاقتصاد وهم لا يفعلون شيئًا، ووصل الأمر إلى طرحهم البطاطس لتوزيعها مجانًا على المواطنين.. هذه الحلول المتاحة لديهم".

 

ومضى في قوله: "نرى الناس يتكالبون عليها ويسحقون بعضهم البعض، والنظام سعيد بذلك.. سيعد بذلك الفقر الذي وصلت إليه تركيا في القرن الـ21".

 

وتابع قليجدار أوغلو قائلا: "أما الأفندي (في إشارة لأردوغان) يجلس في مكان لا يرى ذلك، وهو يكذب على الأتراك ويقول لهم سنصعد للقمر، وأقول له بدلًا من أن تصعد للقمر أطعم شعبك الجائع".

 

وتلاحق المعارضة التركية، ولا سيما حزب الشعب الجمهوري، نظام أردوغان منذ أشهر لمعرفة مصير الأموال التي تبخرت خلال 8 أشهر فقط.

 

وردًا على الأسئلة المتكررة لمعرفة مصير الأموال، خرج أردوغان من قبل وقال إنه استخدمها لمواجهة تداعيات فيروس "كورونا".

 

وملاحقة المعارضة لأردوغان في هذا الملف بدأت ببيانات، لتنتقل مؤخرًا إلى ملصقات ولافتات تم تعليقها في أنحاء مختلفة من البلاد عليها عبارة "أين الـ128 مليار دولار"، الأمر الذي أثار غضب النظام الحاكم ليبدأ التضييق على أكبر أحزاب المعارضة، ويداهم مقراته لإزالة اللافتات.

 

غير أن الحزب نفسه واصل تعليق اللافتات، لدرجة أن أحد نوابه قام بتعليق لافتة مماثلة في إحدى شرف البرلمان، وذلك قبل أن يعلن حزب "الخير" المعارض انضمامه للحملة من خلال 10 آلاف قناع وجه مطبوع عليها العبارة نفسها، لتوزيعها على المواطنين.

 

وسبق أن طالب رئيس البنك المركزي التركي الأسبق، دورمان يلماز، ونائب رئيس البنك السابق إبراهيم طورهان، بفتح تحقيق للوقوف على مصير 128 مليار دولار تم إنفاقها من الخزانة دون الكشف عن أوجه إنفاقها، وسعر الصرف الذي تم تطبيقه خلال عمليات بيعها.

 

ووفق وكالة “بلومبرج أتش تي”، فإن صافي احتياطي البنك المركزي في تركيا إلى أدنى مستوى له منذ عام 2003، حيث بلغ 10.68 مليار دولار. وذلك بعد خصم اتفاقيات المقايضة مع البنوك المركزية في بلدان أخرى.

 

في ملف آخر، حمّل قليجدار أوغلو، نظام أردوغان، مسؤولية الارتفاع الكبير في وفيات وإصابات جائجة كورونا المستجد.

 

وأضاف قائلا: "توفي بالأمس 341 شخصًا بسبب الفيروس، ولم تعد هناك أماكن في العنايات المركزة بسبب كثرة الإصابات، أليس هناك ذنب على من أوصلوا البلاد لهذا الحال؟".

 

ولفت إلى "أولئك الذين كانوا ينظمون المؤتمرات (في إشارة لحزب العدالة والتنمية الحاكم) دون مراعاة أية تدابير احترازية".

 

وأردف زعيم المعارضة قائلا: "ولا أحد يعلم ماذا تفعل اللجنة العلمية؟ وما مقترحاتها للحيلولة دون تفشي الوباء بشكل أكبر؟ وكذلك وزير الصحة لا يعرف سوى اتهام المواطنين بالتسبب في ارتفاع الإصابات".

 

واستطرد قائلا "هؤلاء لا يديرون البلاد، الناس يموتون وهم يتفرجون دون أن يحركون ساكنًا".