"واعظ للإرهاب".. عبدالملك الحوثي يستحل دم اليمنيين

أخبار محلية

اليمن العربي

طوى رمضان أسبوعه الأول موثقا أرشيفا إرهابيا ضخما لزعيم مليشيا الحوثي، والذي أزاح عن وجهه الآخر الأكثر تطرفا من مؤسس تنظيم داعش.

 

وفي 6 تسجيلات إرهابية المضمون لزعيم الحوثيين "عبدالملك الحوثي" كل مساء رمضاني، أفصح الرجل أكثر عن نزعته الإرهابية التي كانت دائما نواة للتنظيمات المتطرفة كداعش والقاعدة والإخوان.

 

ويؤسس "رأس الأفعى"، كما يعرفه اليمنيون، لبنية فكرية متطرفة لاتباعه قائمة على تكفير كل من لا يؤمن برؤية زعيم المليشيا، واعتبار كل المخالفين كفاراً أو في جاهلية وهو ذاته المنهج الذي وضعه "عبدالملك الحوثي" وشقيقه الأكبر مؤسس الجماعة "حسين" وأطلقوا عليه "الرؤية" أو "الهوية القرآنية".

 

 ويعتمد هذا المنهج على تفسير الآيات القرآنية وفق منظور ينسف التعايش ويشرعن إزهاق دماء اليمنيين المناهضين بزعم أنهم "كفار"، وفقا لخبراء.

 

تفخيخ التعايش

 

ويرى رئيس تحرير وكالة 2 ديسمبر لسان المقاومة اليمنية صلاح الحيدري، أن زعيم المليشيات ذهب إلى تشريح عقيدته الإرهابية التي يقدمها لاتباعه على اعتبار غير المسلمين حتى أصحاب الديانات السماوية المعروفة كفاراً ولا يجوز التعامل معهم بل يجب جهادهم وقتالهم حتى يؤمنوا.

 

وعن ادعاء عبدالملك الحوثي في إحدى مواعظه الإرهابية أن "القرآن هو ما يفصل كلياً عن التبعية للضالين، والمستكبرين، والكافرين، والمفسدين في الأرض وهذا ما يحقق لنا الاستقلال التام"، اعتبر الحيدري أن زعيم الانقلاب يحدد بذلك معيارا للتعايش مع العالم يقوم على القطيعة ومعاداة غير المسلمين.

 

ولم يكتف زعيم مليشيا الحوثي في مسلسل حلقاته التكفيرية بتجريم وشيطنة التعايش مع غير المسلمين لكنه ذهب إلى تكفير اليمنيين بزعم رفض القبول به وبميلشياته والانصياع لثقافتهم الطائفية المتطرفة بادعاء أن ذلك "عدم إيمان بالقرآن الكريم".

 

وبحسب الحيدري فإن زعيم الانقلابيين بدأ ترويج عقيدته التكفيرية أولا باسم الهوية الإيمانية لليمنيين وفرض مجموعة من القيود والتوجهات المتطرفة في مناطق سيطرة مليشياته ليتوج هذا النهج المتطرف بالإفصاح عن مشروعه التكفيري والعلاقة مع اليمنيين والمسلمين ومع العالم بشكل عام.

 

تكفير السياسيين والاقتصاديين

 

ولم يستثن زعيم مليشيا الحوثي في مسلسل حلقاته المسجلة مسبقا أحدا من حملته التكفيرية والتي وصلت إلى حد اعتبار السياسيين وخبراء الاقتصاد "بعيدين عن القرآن ومرتبطين بالكفار وما يأتي منهم لا يجوز الأخذ به أو قبوله".

 

وزعم أن معظم من يهتمون بالشأن السياسي "ينطلقون من منطلقات بعيدة عن القرآن، وأن من لديهم اهتمام بالشؤون الاقتصادية يتجهون بعيداً عن آياته" في إشارة لتطرف متقدم وخطيرة جداً تفخخ الساحة الإسلامية.

 

ويعتبر الباحث السياسي عبدالحليم عبدالوهاب تفسير زعيم المليشيات للقرآن الكريم هي تأويلات قاصرة لا ترقى حتى إلى مستوى الدارس المبتدئ في مركز ديني غير أنه يحاول تقمص دور الواعظ في حين يغرق حتى منابت شعره في بركة الدم التي ملأها بدماء آلاف اليمنيين طيلة عقدين من حروب صعدة الست وحتى حرب الانقلاب التي تدخل عامها السابع.

 

واستشهد الخبير اليمني بما تحدث به القيادي الحوثي المتطرف "محمد البخيتي" علنا أمام شخصيات اجتماعية بمحافظة ذمار عن أن أي دعم يقدموه للمليشيا لخوض الحرب سيتم تعويضهم بدلا عنه من "خيرات الأمة الإسلامية وعواصمها".

 

ولفت إلى أن ذات المنظور هذا ينطلق منه زعيم الحوثيين وتقوم ميلشياته بتوزيعه بين اتباعه وترسل كتسجيلات صوتية للجبهات لحثهم على الاستمرار في إشعال الحرائق.