دولة أوروبية تغرد خارج السرب وتحذر من معاقبة روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

خلافا لغالبية الدول الأوروبية، أبدى وزير الخارجية النمساوي، ألكسندر شالنبرغ، معارضة بلاده فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على روسيا.

 

وقال شالنبرغ، خلال اجتماع افتراضي لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وفق ما أوردت صحيفة "دي بريسه" النمساوية: “خلال المؤتمر الذي عقد عبر تقنية الفيديو لمناقشة التصعيد الأخير بين روسيا وأوكرانيا طالبت الأخيرة بمزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي على سبيل المثال من خلال عقوبات جديدة ضد روسيا في حين يجب أن يكون تركيزنا الرئيسي في الوقت الحالي على المساهمة في خفض التصعيد وتحفيز الحوار مرة أخرى”.

 

وأشار شالنبرغ إلى أن “كل خطوة خاطئة يمكن أن تؤدي إلى الوقوع في المحنة”.

 

وأضاف شالنبرغ: أنها لعبة خطيرة بالنار داعياً في هذا الإطار إلى استخدام جميع صيغ التفاوض الحالية كمجموعة الاتصال الثلاثية وصيغة النورماندي والرجوع إلى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تم إنشاؤها لمثل هذه المواقف على وجه التحديد.

 

في المقابل،  هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفرض عقوبات على روسيا حال أبدت موسكو "أي سلوك غير مقبول".

 

وشدد ماكرون، الأحد، على ضرورة تحديد خطوط حمراء واضحة مع روسيا على خلفية الأوضاع الراهنة في ظل التصعيد المستمر بين موسكو وأمريكا ودول أوروبية إثر أزمة أوكرانيا.

 

الجمعة، دعا زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، روسيا إلى سحب قواتها المنتشرة على حدود أوكرانيا.

 

وحضّ القادة، بعد محادثات عقدوها الجمعة، روسيا على سحب قواتها من منطقة الحدود الأوكرانية على وقع ارتفاع منسوب التوتر.

 

وجاء في بيان صدر عن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها والرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "تشاركوا المخاوف بشأن حشد القوات الروسية عند الحدود مع أوكرانيا وفي القرم التي تم ضمها (من قبل موسكو) بصورة غير شرعية. ودعوا إلى تخفيف هذه التعزيزات العسكرية من أجل خفض التصعيد".

 

كما دعا الرئيس الأوكراني، إلى عقد قمة رباعية تضم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين.

 

وحشدت موسكو عشرات الآلاف من الجنود عند حدود هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

 

وانتقدت كييف والدول الغربية في الأيام الأخيرة موسكو لإرسالها قوات إلى الحدود الأوكرانية والقرم، شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور مواجهات مسلحة دامية مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل شبه يومي.

 

وكان بايدن قد طالب الثلاثاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"خفض التوترات" المتصاعدة مع أوكرانيا، لينضم بذلك إلى مجموعة دول غربية نددت بحشد موسكو قواتها عند الحدود الأوكرانية، الأمر الذي أثار حفيظة حلف شمال الأطلسي.