السلطات الروسية تتخذ خطوة تطمينية بشأن نافالني

عرب وعالم

اليمن العربي

استجابت السلطات الروسية للأصوات التي ارتفعت مؤخرا تطالب بالسماح للمعارض أليكسي نافالني بالعلاج، بعد مخاوف أثيرت بشأن صحته.

 

وقالت مصلحة السجون الروسية، اليوم الإثنين، إنها قررت نقل نافالني، الذي يخوض إضرابا عن الطعام، إلى مستشفى مخصص للسجناء.

 

وذكرت مصلحة السجون أن حالة نافالني (44 عاما) الصحية مُرضية، وأنه يخضع لفحص طبي يومي.

 

وتقول الإدارة المحلية للسجون في منطقة فلاديمير، حيث تقع المنشأة "آي.كيه2" حيث يسجن نافالني، مرارا إن إجراءات حبس المعارض الروسي البارز التي يخضع لها قانونية، وهي نفسها المطبقة على غيره من السجناء.

 

لكن نافالني قال مطلع الشهر الجاري في خطاب كتبه بخط اليد إلى مدير السجن ونشره فريقه على وسائل التواصل الاجتماعي، إن مسؤولي السجن يتجاهلون طلبه اليومي لجلب طبيب من اختياره لفحصه وتقديم العلاج المناسب.

 

وأعلن المعارض الروسي الذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة عامين، الشهر الماضي، بدء إضراب عن الطعام حتى يتلقى الرعاية الطبية المناسبة لألم الظهر الحاد وتخدر الساقين اللذين يعاني منهما، بحسب قوله.

 

وارتفعت مؤخرا الأصوات المطالبة بتوفير العلاج الطبي لنافالني، وحثت الولايات المتحدة والدول الأوربية وهيئات حقوقية وأطباء وبعض المشاهير السلطات الروسية على الاستجابة لطلبات المعارض الشرس للرئيس فلاديمير بوتين.

 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأحد، إن المعارض الروسي يعيش وضعا "غير عادل على الإطلاق"، كما انتقد مسؤولو الاتحاد الأوروبي بشدة موسكو على التعامل مع نافالني وهددوا بفرض عقوبات في حال استمرار الوضع الخاص بمعارض بوتين البارز.

 

وطالب أطباء مقربون من المعارض الروسي أول أمس السبت بالسماح لهم برؤيته على الفور، مؤكدين أنه قد يصاب بسكتة قلبية "في أي لحظة".

 

وفي رسالة مفتوحة وقعها أكثر من 70 شخصية مشهورة من كل أنحاء العالم، طلب الموقعون من الرئيس الروسي علاج نافالني.

 

ونافالني (44 عاما) ناشط في مكافحة الفساد ومعارض بارز للرئيس الروسي، نجا العام الماضي من عملية تسميم بـ"نوفيتشوك"، وهي مادة متلفة للأعصاب طُوّرت إبان الحقبة السوفيتية لأغراض عسكرية، أدخلته في غيبوبة.

 

ولدى عودته إلى روسيا في يناير/كانون الثاني بعد تعافيه في ألمانيا، أُوقف فورا وأدانته المحكمة في قضية فساد تعود للعام 2014 يصر المعارض الروسي على أنها مسيّسة.