الرئيس الفرنسي يهدد بفرض عقوبات على روسيا

عرب وعالم

اليمن العربي

هدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بفرض عقوبات على روسيا حال أبدت موسكو "أي سلوك غير مقبول".

 

وشدد ماكرون على ضرورة تحديد خطوط حمراء واضحة مع روسيا على خلفية الأوضاع الراهنة في ظل التصعيد المستمر بين موسكو وأمريكا ودول أوروبية على إثر أزمة أوكرانيا.

 

وجاءت تصريحات ماكرون في مقابلة أجرتها معه شبكة "سي بي إس" الأمريكية، بثت مقتطفات منها اليوم السبت.

 

وقال ماكرون ردا على سؤال حول احتمال اتخاذ تدابير ضد موسكو في حال اجتاحت أوكرانيا، في وقت تحشد روسيا قوات متزايدة على الحدود، "أعتقد أنه  سلوك غير مقبول، علينا بالفعل فرض عقوبات".

 

وأضاف "أعتقد أنه يتحتم علينا تحديد خطوط حمراء واضحة مع روسيا".

 

وفي الوقت الذي أكد فيه ماكرون أن العقوبات وحدها "غير كافية"، وأن من الأفضل إقامة "حوار بناء"، اعتبر أن العقوبات تشكل "الطريقة الوحيدة لنكون ذوي صدقية".

 

وتابع ماكرون القول :"إننا بحاجة إلى حوار صريح ومنفتح مع روسيا".

 

وأمس الجمعة، دعا زعماء ألمانيا وفرنسا وأوكرانيا، روسيا إلى سحب قواتها المنتشرة على حدود أوكرانيا.

 

وحضّ القادة، بعد محادثات عقدوها الجمعة، روسيا على سحب قواتها من منطقة الحدود الأوكرانية على وقع ارتفاع منسوب التوتر.

 

وجاء في بيان صدر عن الناطق باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنها والرئيس الفرنسي ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "تشاركوا المخاوف بشأن حشد القوات الروسية عند الحدود مع أوكرانيا وفي القرم التي تم ضمها (من قبل موسكو) بصورة غير شرعية. ودعوا إلى تخفيف هذه التعزيزات العسكرية من أجل خفض التصعيد".

 

كما دعا الرئيس الأوكراني، إلى عقد قمة رباعية تضم المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيسين الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين.

 

وحشدت موسكو عشرات الآلاف من الجنود عند حدود هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي.

 

وانتقدت كييف والدول الغربية في الأيام الأخيرة موسكو لإرسالها قوات إلى الحدود الأوكرانية والقرم، شبه الجزيرة التي ضمّتها روسيا، في وقت تدور مواجهات مسلحة دامية مع الانفصاليين الموالين لروسيا بشكل شبه يومي.

 

وكان بايدن قد طالب الثلاثاء، نظيره الروسي فلاديمير بوتين بـ"خفض التوترات" المتصاعدة مع أوكرانيا، لينضم بذلك إلى مجموعة دول غربية نددت بحشد موسكو قواتها عند الحدود الأوكرانية، الأمر الذي أثار حفيظة حلف شمال الأطلسي.