البنتاجون: ننسحب من أفغانستان لـ"مواجهة إيران"

عرب وعالم

اليمن العربي

أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، الجمعة، أن سحب القوات من أفغانستان سيسمح للولايات المتحدة بمواجهة تحديات ضرورية، بينها تصرفات إيران الخبيثة، وقضايا الصين وروسيا وكوريا الشمالية.

 

وأوضح المتحدث باسم البنتاجون جون كيربي أن تدريبات أيزنهاور وشارل ديجول في بحر العرب تأكيد أن واشنطن تأخذ التزاماتها بجدية.

 

وأشار إلى أن الخطة المبدئية للانسحاب العسكري الأمريكي من أفغانستان تشمل سحب بعض المتعاقدين على الأقل.

 

وقال إن الخطط المبدئية تخضع للمراجعة، مضيفا أنه ليس لديه تفاصيل بشأن عدد المتعاقدين الذين سيجري سحبهم.

 

إنهاء أطول حرب أمريكية

 

إلى ذلك، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، الأربعاء الماضي، أنه سيبدأ سحب القوات الأمريكية من أفغانستان اعتبارا من أول مايو أيار لإنهاء أطول حرب أمريكية، رافضا دعوات لبقاء القوات لضمان حل سلمي للصراع الأفغاني.

 

وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض، أقر بايدن بأن أهداف الولايات المتحدة في أفغانستان أصبحت غامضة على نحو متزايد خلال العقد المنصرم. 

وحدد مهلة لسحب جميع القوات المتبقية في أفغانستان والبالغ عددها 2500 في موعد أقصاه 11 سبتمبر أيلول، أي بعد 20 عاما من هجمات تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة التي أطلقت هذه الحرب.

 

عدم تموضع القاعدة

 

أودت الحرب بحياة 2448 جنديا أمريكيا وبلغت تكاليفها ما يقدر بنحو تريليوني دولار. وكان حجم القوات الأمريكية في أفغانستان قد بلغ ذروته في 2011 عندما تجاوز 100 ألف جندي.

 

ويخطط البنتاجون ووكالات التجسس الأمريكية والحلفاء الغربيون، لنشر قوة أقل وضوحاً لكنها لا تزال فعالة في المنطقة، لمنع البلاد من أن تصبح مرة أخرى قاعدة إرهابية.

 

كما أكد مسؤولون أمريكيون، أن البنتاجون يناقش مع الحلفاء مكان إعادة تمركز القوات في كل من طاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان، وذلك بناء على القرارات الصعبة من الرئيس باراك أوباما قبل عقد من الزمن بسحب القوات الأمريكية من العراق، مما سمح بظهور داعش بعد ثلاث سنوات.