مصر تعلن الكشف عن مومياء أثرية من عصر الدولة الوسطى في أسوان

عرب وعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

د ب أ

أعلنت الآثار المصرية الكشف عن مومياء لسيدة تدعى "ساتشيني" ترجع إلى عصر الأسرة الثانية عشرة (الدولة الوسطي) داخل تابوتين من خشب الأرز، وذلك أثناء أعمال الحفائر التي تجريها بعثة جامعة "خيان" الأسبانية بمنطقة مقابر النبلاء غرب أسوان جنوب القاهرة.

أكد الدكتور محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، أهمية هذا الكشف من الناحية التاريخية حيث تعد "ساتشيني" واحدة من الشخصيات المحورية في عصر الدولة الوسطى، فهي والدة اثنين من أهم وأشهر حكام أسوان خلال فترة حكم الملك "أمنمحات الثالث" وهما "حقا إيب الثالث" و "أميني سنب"، كما أنها كانت ابنة الأمير سارنبوت الثاني.

وأضاف أن المومياء عُثر عليها ملفوفة بلفائف كتانية ويغطي وجهها بعض بقايا قناع من الكرتوناج، أما عن التابوتين فأوضح سلامة أنهما مزينان بالعديد من الكتابات الهيروغليفية والنقوش والتي ساهمت في الكشف عن هوية صاحبتهما. ولفت إلى أن التابوت الداخلي وجد في حالة جيدة من الحفظ تسمح بالكشف عن عمر الحشب المصنوعة منه.

ومن جانبه أوضح نصر سلامة مدير عام آثار أسوان والنوبة أن البعثة الأسبانية تعمل بجبانة مقابر النبلاء غرب أسوان منذ عام 2008 وحتى الآن ولها العديد من الاكتشافات الأثرية من أهمها الكشف عن أقدم حالات الإصابة بمرض سرطان الثدي، وذلك أثناء إجراء الدراسات العلمية على هيكل عظمي لإحدى السيدات من عصر الأسرة السادسة.

وأشار إلى أن هذه الجبانة تعتبر من المزارات الهامة لوقوعها علي سفح الجبل الغربي المواجه للمدينة حيث يوجد بها مقابر حكام أسوان خلال عصر الدولتين القديمة والوسطي، ومن أشهرها مقابر "حقا ايب" و"سارنبوت" و"ميخو" و"سابني" وغيرها.