تقرير: أردوغان يمرر قانونا يمهد لاختبار أسلحة تركية في القوقاز ويعزز تجارة عائلته

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف موقع ”نورديك مونيتور“ السويدي، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقّع قانونا حول اتفاق تعاون للصناعات العسكرية مع أذربيجان، من شأنه أن يمهد الطريق أمام اختبار الأسلحة والأنظمة الدفاعية التي تنتجها الدولتان، على أراضي كل منهما.

وقال الموقع، في تقرير نشره اليوم الجمعة: ”الاتفاق، الذي تم تفعيله بتوقيع الرئيس أردوغان يوم 6 أبريل الجاري، سيؤدي إلى المزيد من التعاون العسكري والدفاعي بين تركيا وأذربيجان“.

وأضاف: ”تأتي تلك الخطوة على خلفية الدعم العسكري الكبير الذي قدمته أنقرة لحليفتها في القوقاز ضد أرمينيا، خلال الصراع الذي اندلع بينهما مؤخرا، من خلال إمدادات الأسلحة التركية، وعلى رأسها الطائرات المسيرة والمستشارون العسكريون“.

وذكر التقرير أن ”الاتفاق، الذي حصل الموقع على نسخة منه، يستهدف تعزيز التواجد العسكري التركي وامتداد الصناعات العسكرية التركية إلى القوقاز، ودعم سوق الأسلحة التركية كي تصل إلى مناطق جديدة، كما أنه يضع التعاون العسكري والدفاعي القائم بالفعل بين تركيا وأذربيجان في إطار رسمي“.

وبحسب نصّ الاتفاق الموقع، فإن الآلية تركّز على تحسين قدرات الصناعات الدفاعية، من خلال تعاون أكثر فاعلية في البحث والتصميم والتطوير، والإنتاج والمشتريات وصيانة العتاد العسكري والدفاعي، وكذلك الدعم الفني واللوجيستي وتكنولوجيا المعلومات.

وترغب تركيا وأذربيجان في بيع الأسلحة والعتاد العسكري الذي يتم إنتاجه بينهما بشكل مشترك إلى الدول التي ترغب في تطوير صناعتها العسكرية والدفاعية، ولهذا الغرض فإن الدولتين اتفقتا على تشجيع دول أخرى لدخول تلك الاتفاقيات.

وأردف الموقع بقوله: ”ينص الاتفاق أيضا على شروط التعامل مع المعلومات والوثائق السرية، وكيفية تبادلها واستخدامها وحمايتها“.

ووفقا لما نصّت عليه الاتفاقية الموقعة بين تركيا وأذربيجان، فإنه سيتم تنفيذ بنودها عبر وزارتي الدفاع في كلتا الدولتين، وسوف يستمر الاتفاق لمدة 5 سنوات، مع إمكانية التمديد التلقائي عدة مرات لمدة عام واحد، ويمكن لأي طرف طلب إلغاء الاتفاق، وذلك من خلال إبلاغ الطرف الآخر برغبته قبل 3 أشهر على الأقل.

وأكد الموقع السويدي أن عائلة الرئيس التركي أردوغان، ورجال الأعمال ذوي الصلات القوية بها، سوف يستفيدون بشدة من تعزيز مبيعات الأسلحة والصناعات الدفاعية.

ويقوم ”سلجوق بيرقدار“، صهر أردوغان، والمدير التقني لشركة ”بايكار“، بتصنيع الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة، التي تم استخدامها في سوريا والعراق وليبيا وأذربيجان، خلال صراعات سابقة.