بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. السودان يتعهد بحماية مصالحه

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلن السودان، اليوم الخميس، أنه سيحمي مصالحه بكل الخيارات الممكنة، بعد فشل المفاوضات مع إثيوبيا بخصوص سد النهضة في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية، وفقاً لموقع "الحرة". وقال وزير الري السوداني، ياسر عباس، في تغريدة، "السودان سوف يحمي مصالحه وسلامة مواطنيه بكل الخيارات الممكنة، بما يكفله القانون الدولي ضد أي إجراء أحادي بخصوص سد النهضة". ودان الوزير ياسر عباس، الموقف الإثيوبي "الرافض لحل الوساطة الرباعية"، التي تشمل أطرافا أوروبية، وأمريكية، للتوسط بين مصر والسودان من جانب، وإثيوبيا من الجانب الآخر. وقال عباس في تغريدة أخرى "برفض الوساطة الرباعية، تعمل إثيوبيا على شراء الوقت والشروع في الملء الثاني دون اتفاق سد النهضة". ولفت الوزير في تغريدة أخرى إلى أن الوساطة الرباعية "تعني تقريب وجهات النظر، وتقوية الإرادة السياسية للتوصل لاتفاق مرض بخصوص الملء والتشغيل". وشدد الوزير على الوسطاء لا يمكنهم "أن يحلوا محل المتفاوضين، كما تدعي إثيوبيا". ويذكر أن إثيوبيا أكدت، الأربعاء، أنها ستواصل ملء سد النهضة الضخم الذي تبنيه على نهر النيل على الرغم من الخلاف المستمر مع مصر والسودان اللتين قالتا بدورهما إنهما لا تستبعدان أي خيار دفاعا عن مصالحهما. وجاءت التصريحات الإثيوبية بعد أن افترق وزراء خارجية الدول الثلاث من دون اتفاق، الثلاثاء، بعد 3 أيام من المفاوضات في كينشاسا، برعاية رئيس الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. ويشكل "سد النهضة العظيم" المبني في شمال غرب إثيوبيا بالقرب من الحدود مع السودان على النيل الأزرق الذي يلتقي بالنيل الأبيض في الخرطوم، مصدر توتر بين الدول الثلاث منذ وضع حجر الأساس له في أبريل (نيسان)2011. تريد مصر والسودان التوصل إلى اتفاق ثلاثي بشأن تشغيل السد قبل ملئه، لكن إثيوبيا تقول إن هذه العملية جزء لا يتجزأ من بنائه ولا يمكن تأجيلها. ورغم اخفاق المفاوضات، صرح وزير المياه الإثيوبي سيليشي بيكيلين الأربعاء، أن بلاده ستواصل ملء خزان السد الذي تبلغ سعته 74 مليار متر مكعب، خلال موسم الأمطار المقبل الذي يفترض أن يبدأ في يونيو أو يوليو.