بعد فشل مفاوضات سد النهضة.. إثيوبيا تتحدى وتعلن موعد ملء الخزان

عرب وعالم

اليمن العربي

أعلنت إثيوبيا عزمها المضي قدما في الملء الثاني لسد النهضة في يوليو المقبل، متهمة مصر والسودان بتقويض المفاوضات.

 

وقالت وزارة الخارجية الإثيوبية "لا يمكننا الموافقة على أي اتفاق بشأن سد النهضة يحرم إثيوبيا من حقوقها المشروعة في استغلال مياه نهر النيل".

 

وفي وقت سابق اليوم أعلن مصر والسودان، فشل مفاوضات سد النهضة التي عقدت على مدار اليومين الماضيين في عاصمة الكونغو الديمقراطية كينشاسا، وألقى الطرفان باللوم على الجانب الإثيوبي، وفق بيانات وتصريحات صادرة من القاهرة والخرطوم.

 

والملء الثاني للسد دون التوصل لاتفاق ملزم يعد أكثر نقاط الخلاف حساسية بين إثيوبيا من جهة و كل من مصر والسودان من جهة أخرى.

 

وأشارت الخارجية الإثيوبية في بيانها إلى أنها تتوقع استئناف المباحثات الثلاثية حول سد النهضة خلال الأسبوع الثالث من أبريل الجاري بناءً على دعوة رئيس الاتحاد الأفريقي.

 

وأكدت على موقف أديس أبابا الداعم لعملية تفاوضية ثلاثية بشأن سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي تحفظ مصالح إثيوبيا ومصر والسودان.

 

ويطالب السودان برعاية رباعية من الأمم المتحدة والاتحادين الأوروبي والأفريقي والولايات المتحدة للمفاوضات. وتدعم مصر المطلب السوداني.

 

وأكدت أديس أبابا دعمها لمشروع البيان المقدم من رئيس الاتحاد الأفريقي بشأن سد النهضة مع إجراء تعديلات طفيفة.

 

وعلى خلفية فشل جولة التفاوض في كينشاسا ارتفع منسوب التوتر في أزمة متواصلة منذ عقد من الزمان.

 

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم إن قضية سد النهضة لا تتعلق بمصالح مصر والسودان فقط وإنما تتصل بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

 

وطالب شكري خلال مداخلة هاتفية مع فضائية "إكسترا نيوز"، المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته إزاء قضية سد النهضة لتجنب زعزعة الاستقرار في منطقة شرق أفريقيا.

 

تصريحات شكري تعد ثاني إشارة مصرية بشأن خطورة الأزمة على الاستقرار في المنطقة.

 

وكان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد استخدم لغة مشابهة قبل أيام حينما أكد أن مياه النيل "خط أحمر" محذرا من تحرك يهدد استقرار المنطقة، في لهجة تشي بنفاد صبر القاهرة.

 

وفي السياق نفسه، قال السودان إن تعنت إثيوبيا يحتم على الخرطوم التفكير في كل الخيارات الممكنة.

 

وأكد السودان خلال الاجتماع على خطورة الإجراءات الأحادية الجانب خاصة بعد تجربة الملء الأول في يوليو/تموز الماضي التي ألحقت أضرارا فادحة بالسودان تمثلت في شح مياه الري والشرب حتى في العاصمة الخرطوم عندما احتجزت إثيوبيا 3.5 مليار متر مكعب من المياه خلال أسبوع واحد فقط دون إخطار السودان مسبقا في حين أنه من المتوقع تخزين 13.5 مليار هذا العام حسب الخطط المعلنة من الجانب الإثيوبي.