"البديل لأجل ألمانيا" ينسحب من اجتماع مع المجلس الإسلامي

عرب وعالم

 فراوكه بيتري
فراوكه بيتري

أ ف ب

انسحبت زعيمة حزب البديل اليميني الألماني الإثنين، من اجتماع مع المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا.
واختصر حزب البديل اللقاء مع المجلس المركزي للمسلمين، بعد أن كان الحزب تبنى برنامجاً مناهضا للإسلام خلال مؤتمره العام.

وقالت الرئيسة المشاركة للحزب فراوكه بيتري "لا نرى أي داع لاستئناف اللقاء"، ومشيرة إلى أن المجلس رفض التراجع عن مقارنة حزبها بالنازية.

كما أفاد متحدث آخر باسم الحزب، أن الخلاف الرئيسي ناجم عن انتقادات المجلس الإسلامي الذي بادر إلى طلب اللقاء، لكنه يعتبر أن الحزب الشعبوي الفتي يدافع عن مواقف مخالفة للدستور.

وصرح رئيس المجلس أيمن مزيك في ختام اللقاء الوجيز، أن المجلس لن يسمح للحزب اليميني بـ"التشهير بمجموعة دينية برمتها، ولا بفرض قيود على طريقة تدبير المسلمين شؤونهم".

وقال مزيك إن حزب البديل لم يشأ مناقشة السياسة المعادية للمسلمين، وراح يعطي "إملاءاته" للمجلس في كيفية التعامل مع ذبح الحيوانات، وكيف ينبغي أن تبنى المساجد.

وأضاف أن الحزب "سيواصل سيره في طريق الشعبوية، والتشهير، والإجحاف".

وضم حزب البديل الأسبوع الماضي جهوده إلى منظمة بغيدا المناهضة "لأسلمة الغرب"، لأول مرة، للاحتجاج على بناء مسجد في مدينة إرفورت.

وتأسس الحزب اليميني المتشدد في ربيع 2013، وسط مطالب مناهضة للاتحاد الأوروبي في بادئ الأمر، لكنه انتقل بمواقفه تدريجيا إلى رفض الهجرة، بعد استقبال ألمانيا العام الفائت أكثر من مليون طالب لجوء، ثم إلى رفض الإسلام.

ويؤكد برنامجه أن "الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا"، ويسعى إلى حظر المآذن والحجاب.