سهيل المزروعي: "براكة" إنجاز تاريخي يؤكد عزم الإمارات نحو استدامة الطاقة

اقتصاد

اليمن العربي

استهلت الإمارات مسيرة 50 عاما جديدة في تاريخ الاتحاد بإنجاز تاريخي ضخم، مع إعلان بدء التشغيل التجاري لأولى محطات براكة.

 

وأشاد سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية بالإمارات، بالإنجاز التاريخي الذي حققته دولة الإمارات العربية المتحدة، ببدء مراحل تشغيل أولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية للإنتاج التجاري، في أول أيام "عام الخمسين".

 

وتابع أن هذا التوقيت يعكس الاستعداد التام للمرحلة المقبلة من مسيرة الإمارات التنموية، التي تستوجب شحذ الهمم وتسخير الجهود، والطاقات، وإطلاق المبادرات والمشاريع الطموحة لمواصلة مسيرة الإنجازات الداعمة لريادة الإمارات عالمياً.

 

والمحطة الواقعة بمنطقة الظفرة في أبوظبي هي أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي وتأتي في إطار مساعي الإمارات المنتجة للنفط لتنويع مصادر الطاقة لديها.

 

وحسب وكالة أنباء الإمارات، ثمن المزروعي، إنجاز الإمارات لـ"براكة" اعتماداً على جهود الكوادر المواطنة، الأمر الذي يؤكد أن الإمارات ماضية نحو تحقيق رؤيتها الطموحة والرائدة بكل عزيمة وقوة.

 

 وقال: "إنجاز تاريخي في يوم تاريخي (أول يوم لعام الخمسين)، والذي يقربنا أكثر من مئوية الإمارات 2071، وحلم الريادة العالمية بمختلف المجالات، مما يتطلب منا جميعاً العمل وفق منظور تشاركي يستند إلى رؤية استشرافية قادرة على التنبؤ بالتحديات وتحويلها إلى فرص داعمة لتوجهات حكومة الإمارات".

 

وأكد أن بدء الإنتاج التجاري بأولى محطات براكة للطاقة النووية السلمية، إنجاز كبير لمسيرة الإمارات، خاصة في مجال التحول نحو الطاقة الصديقة للبيئة.

 

وتابع أن هذا النجاح سيوفر الكهرباء دون انبعاثات كربونية على مدار الساعة، وهي خطوة كبيرة ومهمة لاستدامة الطاقة وتنوعها وأمنها لعقود مقبلة، حيث تؤسس براكة لمرحلة جديدة في سجل نهضتنا في مجالات الاستدامة والطاقة النظيفة والتنمية الشاملة.

 

ولفت إلى أن الإمارات تعد من الدول الرائدة في تطوير قطاع الطاقة المتجددة والنظيفة، والسباقة في ابتكار طرق وأساليب حديثة لتعزيز كفاءة قطاع الطاقة وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية، وإيجاد حلول بديلة عن الطاقة التقليدية بما يدعم التنمية المستدامة.

 

وتابع: وتأكيداً على ذلك فقد أطلقت الدولة استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 التي تستهدف مزيجاً من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية، وخفض الاعتماد على مصادر الوقود الأخرى على مدار العقود الثلاثة المقبلة.

 

وأكد وزير الطاقة والبنية التحتية الإماراتي: "نحن في الإمارات على ثقة بأن الطاقة النووية هي الخيار الأمثل لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة، لذا عملنا على بناء محطات براكة للطاقة النووية، التي ستسهم في تلبية احتياجات الدولة من الطاقة الكهربائية، ودعم أهداف التنمية المستدامة".

 

وتابع: "أن الطاقة المتجددة ركيزة أساسية من ركائز الاستدامة، ما يجعلها في مقدمة الأولويات الاستراتيجية للدولة".