بسبب البطالة والأزمات الإقتصادية.. ارتفاع معدلات الإنتحار في تركيا

عرب وعالم

اليمن العربي

كشفت إحصاءات حديثة عن انتحار 502 عاملا على الأقل خلال ثمان سنوات في تركيا، فيما كانت القروض والمضايقات والبطالة من بين العناصر المسببة للإقدام على الانتحار.

 

مجلس صحة العمال وسلامتهم في العمل ذكر أن وقائع الانتحار المتعلقة بالعمل مشكلة يمكن منعها داعيًا إلى تصنيفها كجرائم قتل في مكان العمل.

 

وأكد مجلس صحة العمال أنه يتم رصد أعراض ذهنية كالاكتئاب ومتلازمة الإرهاق والتعب المزمن وفقدان التفكير لدى الأشخاص قبيل إقدامهم على محاولات الانتحار.

 

وأوضح مجلس صحة العمال وسلامتهم في العمل أن العمال لا يمارسون أية أنشطة اجتماعية ويوهبون وقتهم بالكامل للعمل، وبالنظر إلى السمات المشتركة للعمال فبالإمكان رصدها في جميع الأشخاص العاملين وأن هذه السمات يتم ملاحظتها في الذين يعملون 11 ساعة فيما فوق يوميا ويعملون لفترات طويلة وحتى في أوقات العطلة ويتعرضون لضغط عمل شديد.

 

وذكر مجلس صحة العمال وسلامتهم في العمل أن وقائع الانتحار في تركيا تزايدت بالتزامن مع انعدام الأمن.

 

وأثبتت الإحصاءات الصادرة عن المجلس صحة هذا الأمر، إذ ارتفعت وقائع الانتحار في مجالات التجارة والوظائف المكتبية والتعليم تلتها مجالات الدفاع/ الأمن والإنشاء والزراعة.

 

وفيما يتعلق بأسباب الانتحار خلال السنوات الثمانية الأخيرة فإن 127 عاملا أقدموا على الانتحار بسبب الديون، بينما أقدم 68 عاملا على الانتحار بسبب البطالة وأقدم 53 عاملا على الانتحار بسبب المضايقات.

 

وفي فبراير الماضي قال تقرير أعده حزب الشعب الجمهوري إن حالات الانتحار في تركيا ازدادت لأسباب اقتصادية بنسبة 38٪ في الفترة 2017-2019. بينما توفي 232 شخصًا في عام 2017 لأسباب اقتصادية، ارتفع هذا العدد إلى 312 في عام 2019