رئيس وزراء العراق: الإمارات موطن النجاح والإنجاز ومواقفها تجاه بغداد لا تنسى

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد مصطفى الكاظمي، رئيس وزراء العراق أن دولة الإمارات موطن النجاح والإنجاز، مضيفا أن مواقفها تجاه بغداد لا تنسى.

 

وأشاد الكاظمي في حوار وفقا لـ وكالة أنباء الإمارات "وام" ، خلال زيارته التي اختتمها أمس، بـ"الوقفة التاريخية لدولة الإمارات مع الشعب العراقي في حربه ضد داعش، ودعمها العراقيين وحرصها على المشاركة في عملية إعادة بناء بلاده.

 

كما حيا الكاظمي مواقف المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" تجاه العراق وشعبه وحرصه على أمنه واستقراره ورخاء شعبه؛ وهي المواقف التي تضيف إليها كل يوم قيادة دولة الإمارات لصالح العراق وشعبه.

 

وقال الكاظمي، إنه :" سعيد بوجودي في بلدي الثاني الإمارات التي يجمعنا بها الكثير من روابط الأخوة والتاريخ والمصير المشترك.. فالإمارات والعراق تجمعهما العروبة وصوت النجاح و قصة كل عربي فخوره بانتمائه لوطنه وأمته".

 

وأكد عمق ومتانة العلاقات العراقية- الإماراتية، معربا عن تطلعه لأن تكون مرتكزا لعلاقات أفضل خدمة لشعبي البلدين والمنطقة.

 

وتابع رئيس وزراء العراق، أن النجاح الذي تحققه دولة الإمارات في شتى المجالات يجعل كل عربي فخورا، معربا عن تطلع بلاده لمزيد من تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وتنمية فرص التعاون والشراكة في العديد من المجالات.

 

وعن العلاقات الأخوية الإماراتية - العراقية، قال الكاظمي، إن "مواقف دولة الإمارات مشرفة تجاه العراق، ففي الحرب ضد داعش وقفت الإمارات إلى جانب العراقيين وحرصت على مساعدتهم والمشاركة في عملية إعادة البناء"، مؤكدا أن العلاقات الإماراتية – العراقية نموذج يحتذى للعلاقات الثنائية بين الأشقاء.

 

وثمن في هذا الصدد مبادرة دولة الإمارات الرائدة إعادة بناء وترميم الجامع النوري ومنارته الحدباء في مدينة الموصل.

 

وقال إن هذا الجامع التاريخي راسخ في ضمير كل عراقي وعربي وتألمنا جميعا بعد تدميره على أيدي الجماعات الإرهابية ومن شأن الجهود البارزة لدولة الإمارات في هذا الشأن إعادة الحياة إلى هذا المعلم الإسلامي التاريخي.

 

وتابع أن هذه المبادرة تعكس في الوقت نفسها حرص الإمارات على صون التراث الإسلامي والعربي بوصفه من مرتكزات الحضارة الإسلامية وحماية معالمه البارزة.

 

تهنئة وإشادة

وعن التعاون المشترك بين البلدين في مواجهة جائحة كورونا، قال الكاظمي: "أجدد شكري وتقديري لدولة الإمارات العربية المتحدة على موقفها العربي الأصيل في دعم العراق خلال الجائحة وتزويده بالمساعدات الطبية المختلفة واللقاحات وتقديمها الكثير من أوجه الدعم".

 

ومضى قائلا "من جانبنا لن ننسى الموقف الإنساني النبيل الذي أظهرته دولة الإمارات حين سارعت بدعم العراق فور تأثر العالم بهذه الجائحة".

 

وأضاف أن "التعاون بين البلدين في مواجهة جائحة "كوفيد - 19" يشمل أيضا التنسيق على صعيد تبادل الخبرات العلمية والبحثية والتعاون على صعيد لقاحات المرض".

 

وتوجه رئيس الوزراء العراقي بالتهنئة إلى دولة الإمارات قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة الاحتفال باليوبيل الذهبي لقيام الاتحاد ومرور 50 عاما على تأسيس الدولة.

 

وقال في هذه الإطار إن الإمارات موطن النجاح والإنجاز وبكل اعتزاز نفخر بجميع الإنجازات التي حققتها على مدار خمسة عقود ومبادراتها الرائدة في مختلف المجالات".

 

وأوضح أن العراق حريص على الاستفادة من التجارب الناجحة ودولة الإمارات تعد نموذجا بارزا على صعيد التنمية والعمران .. فتحية اعتزاز وتقدير إلى دولة الإمارات لما حققته من إنجازات والعراق يتطلع للاستفادة من تجربتها التنموية النموذجية".

 

وعن زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية الأخيرة إلى العراق، أكد رئيس الوزراء العراقي أن الجميع في المنطقة يبحث عن الاستقرار والسلام وزيارة قداسة البابا التاريخية للعراق كانت رسالة مهمة أكدت أهمية التسامح والتعايش وقبول الآخر".

 

وقال إن منطقتنا عانت كثيرا وحان الوقت لأن تكون ذلك المعاناة جزءا من الماضي، والتطلع إلى المستقبل والعمل على تعزيز التعايش والإيمان بقيم التعددية بغض النظر عن الاختلافات الثقافية أو القومية".

 

وأعرب الكاظمي في ختام الحوار عن سعادته بزيارة دولة الإمارات، مؤكدا عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين والشعبين الشقيقين وتمنى لدولة الإمارات المزيد من التقدم والرخاء والإزدهار في ظل دعم قيادتها الرشيدة ورعايتها.

 

وعبر عن شكره وتقديره لحفاوة الاستقبال خلال زيارته لدولة الإمارات، مؤكدا حرص بلاده على تعزيز علاقته مع أشقائه في العالم العربي.

 

وكانت دولة الإمارات أعلنت بالتزامن مع زيارة الكاظمي عن استثمارها مبلغ ثلاثة مليارات دولار في العراق.

 

وتهدف مبادرة الإمارات إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي والتنموي دعما للشعب العراقي الشقيق.

 

وتأتي هذه الخطوة في إطار العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع البلدين وشعبيهما الشقيقين والحرص على تعزيزها وتطوير آفاقها بما يخدم مصالحهما المتبادلة