بلا رحمة.. داعشية تونسية تفجر نفسها وطفلها خلال مواجهة الأمن

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت السلطات التونسية إن انتحارية من داعش فجّرت نفسها وطفلها أثناء تبادل لإطلاق النار مع قوات مكافحة الإرهاب التونسية.

 

وذكرت صحيفة ذا صن البريطانية أن عروس داعش فجرت حزاما ناسفا لتقتل نفسها وطفلها بعد أن قتلت القوات زوجها خلال عملية لقوات مكافحة الإرهاب لملاحقة مجموعة متطرفة في منطقة جبل السلوم بولاية القصرين.

 

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية إن زوجته فجرت نفسها بعد ذلك بتفجير سترة ناسفة.

 

وأدى الانفجار إلى مقتل طفلها الذي كان بين ذراعيها، فيما نجت ابنتها الكبرى.

 

وقالت السلطات إنها المرة الأولى التي تسجل فيها وجود نساء امرأة بين الدواعش الذين لجأوا إلى المنطقة.

 

وقالت الوزارة مساء الخميس إن قوات الأمن قتلت في عملية ثانية بمنطقة جبل مغيلة قائد ما يعرف بلواء جند الخلافة التونسي، تنظيم داعش ويعتقد أنه كان المسؤول عن عدة هجمات في تونس في السنوات الأخيرة.

 

يأتي ذلك في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من تحول أفريقيا إلى جبهة جديدة في الحرب ضد داعش في أعقاب حمام الدم في موزمبيق.

 

ونقلت صحيفة ذا صن البريطانية عن الخبير الفرنسي في شؤون الجماعات المسلحة أوليفييه جيتا، قوله: "ستكون أفريقيا ساحة معركة للجهاد على مدار العشرين عامًا القادمةـ وستحل محل الشرق الأوسط، حيث تعرضت 13 دولة على الأقل في القارة لهجمات داعش في الآونة الأخيرة.

 

كانت وزارة الدفاع الأمريكية حذرت نهاية العام الماضي من سيطرة داعش على مساحات شاسعة من أفريقيا كما فعلت في سوريا والعراق بتكتيكات "وحشية تثير المخاوف".

 

وقال أحد المحللين الأمنيين لصحيفة ميرور البريطانية "المشكلة هي أنه بمجرد هزيمة داعش في الشرق الأوسط، كان على عناصرها الرحيل.

 

وأضاف "انتقل العديد منهم إلى تشاد والنيجر وانجذبوا إلى مالي، مستغلين المساحات غير الخاضعة لسيطرة الدولة في مالي لبناء قواعدهم. أضف إلى ذلك الفقر وحالة السخط بين الشباب والحروب الأهلية والاستياء العام تجاه الحكومات التي تشكل أدوات مثالية لتجنيد الشباب.

 

وقد خلصت دراسة حديثة أجراها باحثون في مجال المخاطر العالمية في شركة فيريسك مابلكروفت أن سبعة من أصل عشرة من أخطر البلدان في العالم تقع الآن في أفريقيا.

 

ويحذر تقريرهم من أن "العنف في بؤر الإرهاب الساخنة في أفريقيا يزداد سوءا وخطر الهجمات يتزايد في العديد من البلدان في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك بعض البلدان التي كانت تعتبر آمنة في السابق.

 

"يظهر الترتيب الفصلي لـ198 دولة أن دول جنوب الصحراء الأفريقية أصبحت الآن موطنا لسبعة من أكثر المواقع خطورة في العالم، مما يجعلها المنطقة الأسوأ أداء على مستوى العالم".