فيلم "جودزيلا ضد كونج".. قرد وسحلية ينجحان بحشد الطوابير أمام السينما

ثقافة وفن

اليمن العربي

يمتلك فيلم Godzilla vs Kong (جودزيلا ضد كونج) كافة مقومات النجاح؛ فهو أفضل من الأجزاء السابقة وملحمي ويليق بجمهوره المستهدف.

 

وسعت مراجعة نقدية في صحيفة "هندوستان تايمز" الهندية إلى تسليط الضوء على سبب نجاح سلسلة "جودزيلا" طيلة هذه الأعوام.

 

فيلم "جودزيلا ضد كونج"، بطولة ألكساندر ساسجارد وميلي بوبي براون، ويتناول المعركة الفاصلة بين الوحشين الأسطوريين كينج كونج وجودزيلا.

 

تختلف سلسلة "جودزيلا" عن بقية سلاسل الخيال العلمي التي ترتكز على قصص وحوش، في تمكنها من بناء قاعدة جماهيرية قوية كانت العامل الأول في استمرار السلسلة كل هذه الأعوام.

 

ووقع الجزء الثاني من السلسلة Kong: Skull Island (كونج: سكل أيلاند) في خطأ إغراق الفيلم بشخصيات بشرية، لكن الجزء الثالث "جودزيلا ضد كونج" تفادى هذا الخطأ تمامًا.

 

اعتمد "جودزيلا ضد كونج" على المؤثرات البصرية القوية، التي أظهرت الصراع الملحمي بين الوحشين: جودزيلا وكينج كونج، وبذلك تمكن صناع الفيلم من أسر الجمهور لمدة ساعتين.

 

وذكرت الصحيفة أن واحد من أهم عناصر نجاح الفيلم هي عدم الاعتماد بقوة على الممثل كايل تشاندلر، الذي كان محورًا أساسيًا في الجزء الثاني، وهو ما لم يعجب الجمهور إبان طرح الفيلم.

 

ولفتت إلى أن الفيلم يتناول بشكل أساسي الصراع بين جودزيلا وكينج كونج، حيث الأخير يتحالف مع البشر في محاولة لإنقاذهم من هجوم جودزيلا.

 

وأجاد صناع الفيلم إظهار كينج كونج بمظهر حليف البشر، ورغم كونه وحشا في الأساس إلا أنه يظهر في الفيلم بدور المستضعف وأفضل صديق أليف للبشرية في صراعها المستمر ضد جودزيلا.

 

ولا يقوم فيلم "جودزيلا ضد كونج" على جرعة الأكشن وحسب، بل يتضمن لحظات إنسانية مهمة تضفي توازنًا على العمل بأكمله.

 

في نهاية الفيلم يتدخل البشر ويتعاونون سويًا في مشهد شاعري ختامي لمساعدة كينج كونج، بينما يفسحون المجال للوحش لمصارعة جودزيلا وإنهاء المعركة الدامية، فيما قد نطلق عليه معركة الجبابرة.

 

ورغم أن أغلب مشاهد الصراع مصممة باستخدام مؤثرات بصرية لوحوش غير ناطقة، لكنها كانت العامل الأهم في تهافت الجمهور على السينمات ودور العرض لحضور الفيلم.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن فيلم "جودزيلا ضد كونج" قد يكون سخيفًا بالنسبة لنوعيات معينة من الجمهور، ولكن بالنسبة للجمهور المستهدف، هو ترفيهي بشكل مثالي، كونه نجح فيما فشل فيه فيلم المخرج كريستوفر نولان Tenet (عقيدة)، ألا وهو اصطفاف الجمهور في طوابير أمام السينمات لحضور الفيلم.