اغتيال 3 عاملات في حملة لتطعيم الأطفال شرق أفغانستان

عرب وعالم

اليمن العربي

اغتال مسلحون شرق أفغانستان 3 شابات أثناء عملهن في حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال، وذلك غداة إطلاق السلطات حملة للتطعيم ضد المرض.

 

واغتيلت الشابات الثلاث بالرصاص في هجومين منفصلين في جلال آباد، المدينة الواقعة شرقي أفغانستان والتي تشهد أعمال عنف بشكل منتظم.

 

وقال المشرف على العاملات الثلاث، وحيد الله، إنّ القتيلات "كنّ ينتقلن من منزل إلى منزل لتحصين الأطفال".

 

وأكّد مسؤول في مكتب حاكم ولاية ننغرهار، وعاصمتها جلال آباد، اغتيال العاملات الثلاث.

 

وقال عمّ إحدى القتيلات، إن ابنة أخيه كانت تقوم بهذا العمل لكسب المال وإعالة أسرتها.

 

وأضاف الحاج مقبول "لقد قتلها مسلّحون بالرصاص هذا الصباح بينما كانت تقوم بتلقيح الأطفال".

 

من جهته قال مزارع يدعى سيف الله، إنّه شاهد عملية اغتيال الشابتين الأخريين أثناء حصولها.

 

وتابع، أن المسلّحين تبعوا الضحيّتين قبل أن يقتلوهما، والشابتان توقفتا أمام أحد المنازل وطرقتا الباب، وكانتا تحملان مجموعة من اللوازم والأوراق الطبية، وعندها اقترب منهما المسلّحون وأطلقوا النار عليهما ثم لاذوا بالفرار.

 

وأدان روس ويلسون القائم بالأعمال الأمريكي في كابول اغتيال الشابات الثلاث.

 

وكتب ويلسون في تغريدة على تويتر أنّ "مثل هذه الهجمات تمثّل إهانة مباشرة لحلم الأفغان بحياة أفضل لأطفالهم".

 

من جهتها دعت منظمة العفو الدولية "السلطات الأفغانية إلى التحقيق الفوري في هذا العمل العنيف الذي لا معنى له وإحالة مرتكبيه أمام العدالة".

 

وقالت سميرة حميدي نائبة المدير الإقليمي للمنظمة غير الحكومية في بيان إنّ "هذا العمل الدنيء والجبان أودى بحياة ثلاث نساء كرّسن جهودهنّ لحماية صحّة الأطفال الأفغان".

 

وبحسب المتحدّث باسم وزارة الصحّة فإن حملة التطعيم توقّفت مؤقتاً في الولاية، وفي حين تمّ القضاء على فيروس شلل الأطفال في بقية أنحاء العالم، فإنّ هذا المرض لا يزال موجوداً في أفغانستان وباكستان، وهما دولتان غالباً ما يُنظر فيهما إلى التطعيم بريبة