دولة الإمارات تدعو إلى مواصلة الضغط على بقايا فلول داعش

عرب وعالم

اليمن العربي

دعت دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مواصلة الضغط على بقايا فلول داعش في سوريا والعراق والتصدي لتهديداته المتنامية للعالم خاصة في غرب أفريقيا والساحل الأفريقي.

 

جاء ذلك في كلمة لريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة الدولة الإماراتية لشؤون التعاون الدولي خلال مشاركتها في فعاليات الاجتماع الافتراضي لوزراء خارجية المجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم داعش الذي نظمته كل من الولايات المتحدة وبلجيكا.

 

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة الجهود المستمرة الرامية إلى تحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم المتطرف في ضوء مرور نحو عامين من معركة الباجوز التي تمكن فيها التحالف العالمي من تحرير آخر المعاقل الحصينة لتنظيم داعش الإرهابي وتحرير نحو 8 ملايين شخص في سوريا والعراق.

 

ووجهت وزيرة دولة الإمارات لشؤون التعاون الدولي الشكر للقائمين على تنظيم هذا الاجتماع وتهنئة العراق بالزيارة الناجحة لقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وأعربت عن أمل دولة الإمارات في أن تمهد هذه الزيارة التاريخية السبيل نحو تحقيق المزيد من التسامح والسلام في المنطقة.

 

وأشارت إلى أن الإمارات ستواصل العمل من خلال رئاستها المشتركة لمجموعة العمل المعنية بتحقيق الاستقرار في المناطق المحررة، إلى دعم جميع الجهود المستمرة لاستعادة الاستقرار وتنفيذ المشاريع الحيوية في المناطق المحررة من قبضة داعش.

 

وأكدت على أهمية توفير الإمدادات غير المقيدة أو المشروطة لمواد الإغاثة الإنسانية لجميع المحتاجين في سوريا والعراق.

 

وأضافت: "أن دولة الإمارات بصفتها أيضا من المشاركين في رئاسة مجموعة العمل المعنية بالاتصال لمواجهة دعاية داعش وانطلاقا من كونها الدولة المضيفة لمركزي هداية وصواب، تعلن عن الاستمرار في الالتزام بالعمل مع الشركاء الدوليين لمنع انتشار الدعاية المروجة للعنف انطلاقا من التزامها الثابت والأكيد تجاه التحالف الدولي".

 

جدير بالذكر أن دولة الإمارات العربية المتحدة قدمت مساعدات ونفذت برامج لدعم الاستقرار في المناطق المحررة من تنظيم داعش في العراق وسوريا والتي بلغت قيمتها 178.3 مليون دولار.

 

وتركزت تلك المساعدات في العراق على مشاريع توفير الطاقة والمياه وإعادة تأهيل المستشفيات والإسكان في مناطق شرق وغرب الموصل بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي إلى جانب إعادة ترميم منارة الحدباء التاريخية ومسجد النوري وكنيستي الطاهرة والساعة بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة " اليونيسكو "ضمن مبادرة "إحياء روح الموصل" علاوة على توفير المياه وإمداداتها في قضاء سنجار بالتعاون مع مبادرة نادية مراد.

 

وفي سوريا تم العمل على برامج تعزيز الأمن الغذائي والصحة وتأهيل محطات المياه والكهرباء عبر مختلف الآليات منها صندوق الائتمان لإعادة إعمار سوريا والذي شاركت دولة الإمارات في تأسيسه مع الولايات المتحدة وألمانيا عام 2013.