أردوغان يقيل نائب محافظ البنك المركزي ويزيد اضطرابات سوق النقد التركية

عرب وعالم

اليمن العربي

أقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، نائب محافظ البنك المركزي مراد جيتين كايا، دون توضيح للقرار المفاجئ.

 

وقبل 10 أيام، أقال أردوغان ناجي آغبال من رئاسة البنك المركزي وعين بدلا منه شهاب كافجي أوغلو، لتتواصل مسيرة التخبط في السياسات المالية التي هبطت بسعر صرف العملة المحلية.

 

وفقدت الليرة التركية أكثر من واحد بالمئة من قيمتها، لتواصل نزولها الحاد منذ إقالة محافظ المركزي، ما أدى إلى توقعات بسياسة نقدية فضفاضة.

 

وبلغت الليرة 8.72 مقابل الدولار، وفي وقت سابق كانت متراجعة إلى 8.17 دولار.

 

وقال المرسوم التركي إن مصطفى دومان جرى تعيينه في منصب نائب محافظ البنك المركزي، فيما لم يقدم المرسوم مزيدا من التفاصيل عن سبب التغيير.

 

في الوقت نفسه، ناشد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين الأتراك تحويل حيازاتهم من النقد الأجنبي والذهب من خلال المؤسسات المالية قائلا إن ذلك يمثل استراتيجية تعود بالنفع عليهم وعلى البلاد بعد أن تسبب تغيير محافظ المركزي في هبوط الليرة حوالي 12 بالمئة في أسبوع.

 

وأدى هذا التغيير إلى اضطرابات في السوق وسط قلق من أن تركيا ربما تعود إلى سياسات اقتصادية غير تقليدية مثل فرض قيود على رؤوس الأموال لحماية عملتها.

 

ورصدت وكالة التصنيف الائتماني موديز 3 كوارث سيتعرض لها الاقتصاد التركي بعد قرار الرئيس رجب طيب أردوغان بإقالة محافظ المركزي.

 

وقالت إن الإقالة ستؤثر سلبا على الأرجح على تدفقات رأس المال إلى تركيا وتجدد الضغوط على سعر الصرف، مما يؤدي إلى ارتفاع التضخم.

 

وأضافت موديز أن البنك المركزي ربما يخفض الفائدة إلى ما دون مستوى التضخم لدفع النمو في ظل محافظه الجديد شهاب قوجي أوغلو الذي يشارك أردوغان آراءه بشأن تيسير السياسة النقدية.

 

وقال آدم دميرتاش وهو مستشار مالي التقته وكالة فرانس برس في شارع تجاري بوسط إسطنبول "تركيا تعطي انطباعا بأنها بلد لا يتبع أي قواعد. لم يعد هناك قانون ولا ديمقراطية، وكل ذلك يترك أثرا".

 

وأدى ارتفاع نسبة التضخم في تركيا في السنوات الأخيرة بموازاة تراجع قيمة الليرة التركية إلى تدني شعبية أردوغان