رئيس الوزراء الإثيوبي يؤكد أن الانتخابات المقبلة "مليئة بالفرص والآمال"

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، أن الانتخابات المقبلة "مليئة بالفرص والآمال"، داعيا الجميع إلى العمل من أجل إنجاحها وتحقيق السلام والاستقرار.

 

تصريحات آبي أحمد، جاءت خلال مداخلة له في منتدى القضايا الوطنية، الذي انعقد اليوم تحت عنوان "السلام والأمن أثناء الانتخابات"، بحضور عدد من الخبراء والأكاديميين، والجهات والمؤسسات ذات الصلة بالموضوع.

 

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي إن "الانتخابات القادمة مليئة بالفرص والآمال والتحديات، ما يجعل مثل هذه المناقشات ضرورية لخلق مجتمع يعي بتحديات المرحلة المقبلة".

 

وأضاف "هي فرصة للإثيوبيين من أجل العمل معًا للسلام والاستقرار وإرساء الديمقراطية والتبادل السلمي للسلطة".

 

وفيما شدد على ضرورة ألا يكون الاستحقاق القادم "مصدرا للقلق"، طمأن الشعب الإثيوبي بأن هذه الانتخابات "ستكون الأفضل من سابقاتها".

 

لكنه حذر في الوقت نفسه، ممن أسماها القوى المناوئة للسلام، قائلا إن "القلق يجب أن يكون ممن يعملون على إثارة العنف ويشيعون الخوف بين المجتمع حتى لا يشاركوا في الانتخابات".

 

وفي هذا الصدد، دعا الإثيوبيين إلى "عدم الالتفات لمثل هذه العبارات الداعية للمخاوف"، و"التعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان السلام والأمن" .

 

وفي الخامس من يونيو/حزيران القادم، تجري إثيوبيا انتخابات عامة من المتوقع أن يشارك فيها أكثر من 50 مليون ناخب، وفق مجلس الانتخابات في البلاد (هيئة دستورية مستقلة).

 

وتتبع إثيوبيا نظام الجمهورية البرلمانية الفيدرالية، ويمثل رئيس الوزراء رئيس الحكومة والسلطة التنفيذية.

 

وتعد الانتخابات المقبلة هي السادسة من نوعها منذ إقرار البلاد الدستور الوطني عام 1994، والأولى في عهد رئيس الوزراء آبي أحمد.

 

وفي الـ11 من مارس/آذار الجاري، كان مجلس الانتخابات الإثيوبي قد أعلن أن نحو 8209 مرشحين سيتنافسون على مقاعد مجلس نواب الشعب (البرلمان)، على ثمانية مجالس إقليمية، ومجلسي إدارة العاصمة أديس أبابا ودرداوا.

 

ونظم منتدى القضايا الوطنية برنامجه ربع السنوي اليوم الثلاثاء، والذي اختار له عنوان "السلام والأمن أثناء الانتخابات" كموضوع راهن.

 

وتناولت الجلسة الأولى للمنتدى خصائص ومعايير الانتخابات السلمية، فيما ستكون الثانية والتي تعقد في وقت لاحق اليوم، حول دور المؤسسات الأصلية والحديثة في تعزيز السلام خلال فترة الانتخابات.

 

 

أما الجلسة الثالثة والأخيرة للمنتدى فستعقد غدا الأربعاء، وستركز على منع الآثار السلبية للتضليل من أجل تمكين انتخابات سلمية.

 

يشار إلى أن الجلسات الثلاث ستُذاع عبر وسائل الإعلام مساء الثلاثاء والأربعاء، ويستمر بثها حتى يوم الخميس.

 

والجمعة الماضي أعلنت إثيوبيا بدء تسجيل الناخبين باستثناء إقليم تجراي شمال البلاد.

 

ويشارك أكثر من 152 ألف موظف في عملية تسجيل الناخبين، بحسب بيانات للمجلس، فيما ينخرط نحو 254 ألف موظف أثناء إجراء عملية الاقتراع في أكثر من 50 ألف مركز للتسجيل.

 

وكان مجلس الانتخابات أعلن عن اختياره 36 منظمة من منظمات المجتمع المدني لمراقبة هذا السباق.

 

ويستثنى من إجراء الانتخابات إقليم تجراي الذي لا يزال يتعافى من نتائج عملية عسكرية لإنفاذ القانون به بعد رفض "جبهة تحرير تجراي" الانصياع لقرار تأجيل الانتخابات الذي اتخذته الحكومة المركزية في ضوء تفشي فيروس كورونا.

 

ونظمت الجبهة انتخابات محلية في سبتمبر/أيلول الماضي، لكن البرلمان المركزي رفض الاعتراف بها، قبل أن تتدهور العلاقة بين الجبهة والسلطات المركزية وتنتهي باعتبار الجبهة حركة تمرد وشن عملية عسكرية ضدها.