صحيفة: أردوغان يفتعل الأزمات مع النساء والأكراد للبقاء في السلطة

عرب وعالم

اليمن العربي

قالت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ينتقم من النساء والأكراد، بافتعال أزمات واستغلالها بشكل أفضل لاستقطاب المجتمع في انتخابات 2023، بعد تراجع شعبية حزبه، للبقاء في السلطة.

في الأشهر الأخيرة، انتقدت الجماعات الدينية مراراً وتكراراً اتفاقية اسطنبول، بينما واصل القوميون المتطرفون حملتهم ضد الحركة السياسية الكرديةوذكرت الصحيفة أنه قبل أيام قليلة من القمة الأوروبية في 25 و26 مارس (آذار)، التي ستُناقش العلاقات الشائكة مع تركيا، حطم الرئيس رجب طيب أردوغان القليل المتبقي من التقدم الديموقراطي الذي أحرزه الانضمام للاتحاد. ويوم الأربعاء الماضي، شدد الخناق على حزب "الشعوب الديموقراطي" المعارض المؤيد للأكراد، بعد دعوة المدعي العام التركي إلى حظره بسبب أنشطة "إرهابية".

استطلاع 2023

 

مرة أخرى، يبدو أن خيارات الرئيس التركي مدفوعة بحسابات سياسية بحتة، حيث يرى أردوغان أن العدالة والتنمية الذي يتزعمه يتراجع في صناديق الاقتراع، فبات كل ما همه، بقاءه في السلطة، لينتقم بافتعال أزمات لاستغلالها بشكل أفضل لاستقطاب المجتمع. إنها "حرب القيم والقصص التي تدور رحاها"، حسب باحث سياسي فضّل حجب هويته، وفق الصحيفة.

ووفقاً لاستطلاع الرأي الأخير لوكالة "الآغا خان للقروض الصغيرة"، فإن 34.4% فقط يؤيدون حزب العدالة والتنمية، و 7.2% قالوا إنهم مستعدون للتصويت لحلفائه القوميين المتطرفين في حزب الحركة القومية.

توتر سياسي

ويعتقد المراقبون أنه وبسبب ضغط هاتين المجموعتين المختلفتين، سيسعى الرئيس التركي إلى استعادة صورته بأي ثمن في الفترة التي تسبق انتخابات 2023، بتقديم تعهدات.

وفي الأشهر الماضية، انتقدت الجماعات الدينية مراراً وتكراراً اتفاقية اسطنبول، وواصل القوميون المتطرفون حملتهم ضد الحركة السياسية الكردية، التي اعتُقل أحد نوابها لفترة وجيزة بعد احتجاجه على إقالته أخيراً.

هذا التوتر السياسي، الذي لا يؤذن بالخير عند استئناف الحوار مع أوروبا، محفوف بالمخاطر في سياق اقتصادي متقلب بشكل متزايد، إذ هوت الليرة التركية، ، أكثر من 17% مقابل الدولار بعد إقالة أردوغان محافظ البنك المركزي، للطعن في قراره برفع سعر الفائدة الرئيسي