قادة جيوش 12 دولة يدينون القوة المميتة ضد المدنيين في ميانمار

عرب وعالم

اليمن العربي

دان قادة جيوش 12 دولة بينها الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية، السبت، استخدام ميانمار للقوة القاتلة ضد المتظاهرين المدنيين.

 

وقال المسؤولون العسكريون، في بيان مشترك، نادر من نوعه، إن "الجيش المحترف يتبع المعايير الدولية في سلوكه ويكون مسؤولا عن حماية، وليس إيذاء، الشعب الذي يخدمه".

 

وأضاف البيان: "نحض القوات المسلحة في ميانمار على وقف العنف والعمل على استعادة احترام الشعب وثقته بعدما فقدها بسبب تصرفاته".

 

وكان 90 شخصا لقوا مصرعهم برصاص قوات الأمن في ميانمار، السبت، في اليوم الذي استعرضت فيه المجموعة العسكرية الحاكمة قواتها المسلحة.

 

وقالت جمعية مساعدة السجناء السياسيين وهي منظمة غير حكومية محلية تحصي عدد القتلى منذ انقلاب الأول من فبراير/شباط "قتل ما لا يقل عن 89 شخصا حتى عصر السبت".

 

القمع العنيف للاحتجاجات دفع بريطانيا لانتقاد قائد الانقلاب، وقال وزير الخارجية، دومينيك راب، إن القمع العنيف للاحتجاجات في ميانمار يمثل منعطفا جديدا، وبريطانيا ستعمل لضمان إيجاد سبيل لعودة الديمقراطية إلى البلاد.

 

وتابع راب على "تويتر" متناولا القمع الذي وقع في يوم القوات المسلحة في ميانمار، إن "قتل المدنيين العزل اليوم، ومنهم أطفال، يمثل منعطفا جديدا، وسنعمل مع شركائنا الدوليين لإنهاء هذا العنف المتجرد من الحس ومحاسبة المسؤولين عنه، وضمان سبيل لعودة الديمقراطية".

 

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أن بلاده تعتبر "الرعب" الذي يبثّه المجلس العسكري في ميانمار "مروّعا".

 

وقال في تغريدة عبر "تويتر": "لقد روّعنا سفك الدماء الممارس من قبل قوى الأمن في ميانمار، والذي يظهر أن المجلس العسكري مستعد للتضحية بأرواح الناس خدمة لمصالح قلة قليلة".

 

 

وتابع بلينكن: "شعب ميانمار الشجاع يرفض الرعب الذي يمارسه الجيش".

 

واستعرض المجلس العسكري في ميانمار قوته بتنظيم عرض عسكري كبير للاحتفال بـ"يوم القوات المسلحة" وسط تواصل الاحتجاجات ضد الانقلاب.

 

ويُنظم عادة في يوم القوات المسلحة، الذي يحيي ذكرى المقاومة للاحتلال الياباني للبلاد إبان الحرب العالمية الثانية، عرض عسكري يحضره مسؤولون أجانب ودبلوماسيون

 

وسار عناصر القوات المسلحة حاملين المصابيح والأعلام بجانب عربات للجيش.

 

ودافع قائد المجلس الجنرال مين أونح هلاينج مجددا عن الانقلاب وتعهد بتسليم السلطة بعد انتخابات جديدة.

 

وبرر الجيش انقلابه مرارا بتأكيده حصول عمليات تزوير واسعة النطاق خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني وحقق فيها حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي فوزا كبيرا.

 

ووجه هلاينغ تهديدا جديدا للحركة المناهضة للانقلاب التي تهزّ البلاد منذ استيلاء الجيش على السلطة، محذّرا من أن أفعال "الإرهاب التي يمكن أن تضر باستقرار وأمن البلاد" غير مقبولة.

 

وتشهد ميانمار موجة من الاضطرابات منذ أطاح الجيش حكومة أونج سان سو تشي من السلطة في انقلاب الأول من فبراير/شباط، ما أدى إلى اندلاع انتفاضة على مستوى البلاد دعا خلالها المتظاهرون إلى إعادة الديمقراطية.