تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية خلال تعاملات اليوم

اقتصاد

اليمن العربي

تراجع سعر صرف الدولار، مقابل الليرة اللبنانية خلال تعاملات اليوم الأحد 28 مارس 2021، في السوق الموازية غير الرسمية.

 

وتراوح سعر الدولار مقابل الليرة اللبنانية خلال مستهل تعاملات اليوم الأحد، لدى السوق الموازية "السوداء"ما بين "12550 - 12650" ليرة لكل دولار .

 

وتعافت الليرة قليلا مقابل الدولار بعد تدهور عنيف قفز بسعر العملة الخضراء إلى 15 ألف ليرة.

 

وشهدت العملة اللبنانية تراجعاً هائلاً في مدة زمنية لا تتجاوز 18 شهرا، وخسرت نحو 80% من قيمتها، حيث يشهد البلد انهياراً اقتصادياً شاملاً بدأ يلقي بظلاله على جميع مكونات الدولة.

 

وقال صندوق النقد الدولي قبل أيام إن تشكيل حكومة لبنانية جديدة ذات تفويض واضح ضروري لتنفيذ إصلاحات اقتصادية تشتد الحاجة إليها لانتشال البلد من أزمته المالية.

 

ويقول المانحون الأجانب إنهم لن يقدموا يد العون للبنان، الغارق في الديون، ما لم يعالج الساسة اللبنانيون مشاكل الفساد والهدر - باعتبارها السبب الرئيسي للانهيار.

 

وقال جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد "من الضروري تشكيل حكومة جديدة على الفور وبتفويض قوي لتطبيق الإصلاحات الضرورية.

 

"التحديات التي يواجهها لبنان والشعب اللبناني أضخم من المعتاد، وبرنامج الإصلاح هذا تشتد الحاجة إليه."

 

وحكومة تصريف الأعمال الحالية في لبنان مستقيلة منذ أغسطس/آب الماضي على خلفية انفجار ميناء بيروت الذي أودى بحياة 200 شخص ودمر أجزاء كبيرة من العاصمة.

 

وظل سعر صرف الدولار في مصرف لبنان "البنك المركزي" عند 1507.5 ليرة لكل دولار واحد، ويخصص للسلع الأساسية فقط.

 

وحددت البنوك اللبنانية سعر 3850 ليرة للدولار، عند سحب الدولار لصغار المودعين قبل فترة وما زال معمولا به حتى اليوم.

 

وثبتت نقابة الصرافين في لبنان تسعير سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية بهامش متحرك بين سعر 3850 ليرة للشراء، و3900 ليرة، للبيع كحد أقصى.

 

ونظم محتجون لبنانيون مظاهرة حاشدة، أمس السبت، باتجاه قصر بعبدا الرئاسي للمطالبة باستقالة رؤساء السلطات الثلاثة.

 

وانطلقت المظاهرة بمشاركة مجموعات من النشطاء في الحراك الشعبي، الذي انطلق في 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، وأشاروا إلى أن هذه المظاهرة تأتي استكمالاً لمظاهرتين سابقتين الأولى باتجاه مجلس النواب والثانية باتجاه مجلس الوزراء.

 

ويواجه لبنان أزمات سياسية وصحية واقتصادية ومالية أدت إلى انهيار عملته الوطنية، ولم تتمكن الانتفاضة الشعبية التي انطلقت منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019 من الضغط لمعالجة هذه الأزمات، أو تحقيق مطالبها وأولها رحيل المنظومة الحاكمة.