أزمة  جامعة "البوسفور".. الشرطة التركية تعتقل 20 طالبًا

أذرع قمع تمتد إلى الجامعات لتركعيها عبر مسؤولين يفرضهم النظام التركي بهدف اجتثاث الانتقادات وتصفية الأصوات الحرة.

انتهاكات بلغت حد اعتقال الطلبة بجامعة البوسفور بإسطنبول، في سلسلة تدابير تستهدف الرافضين منهم لاعتقال زملائهم.

واعتقلت الشرطة التركية ما لا يقل عن 20 طالبًا من طلاب الجامعة، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "أفرنسال" المحلية المعارضة،".

وأوضحت الصحيفة أن عناصر الشرطة تصدوا لوقفة احتجاجية نظمها عدد من الطلاب، اليوم، أمام مقر مجمع المحاكم بمدينة إسطنبول، لإعلان تضامنهم ودعمهم لزملائهم المعتقلين.

يأتي ذلك غداة اعتقال 26 طالبًا بعد أن طوقتهم الشرطة في حرم الجامعة،، لقيامهم بتنظيم وقفة احتجاجية مطالبة بإطلاق سراح 6 من زملائهم في وقت سابق كانوا قد شاركوا في الاحتجاجات التي تعرفها الجامعة منذ فترة، رفضًا لتعيين وصي على جامعتهم من قبل نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

أعلن عدد كبير من طلاب الجامعة مقاطعة الدراسة لمدة 6 أيام، احتجاجا على اعتقال 6 من زملائهم.

وأعرب الطلاب، في بيان آنذاك، عن الاستنكار الشديد لمحاكمة زملائهم المحبوسين، وطالبوا الادعاء العام بحبسهم لمدد تصل إلى 11 عاما، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات المستمرة منذ فترة.

وقال الطلاب: "مع بدء الفصل الدراسي لفترة الربيع، نعلن بصفتنا طلاب جامعة البوسفور أننا لن نحضر طالما سيتغيب زملاؤنا، وسنقاطع الدراسة لمدة 6 أيام من أجل زملائنا الستة المحبوسين".

وأكد طلاب الجامعة أنهم سيستهلون الفصل الدراسي بـ"المقاطعة وتنظيم مظاهرة احتجاجا على الإجراءات التي تفرضها السلطة الحاكمة المعتدية على حق زملائهم في التعليم وحق كل من يخالفها في الحياة والوصي الذي قامت بتعيينه".

وسبق أن نظم طلاب البوسفور مظاهرات استمرت لأكثر من شهرين على التوالي، رفضا لتعيين مليح بولو، القيادي في حزب العدالة والتنمية الحاكم، رئيسا للجامعة، بقرار رئاسي، ما دفع السلطات لاعتقال عدد منهم.

ووصفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية ما يحدث داخل البوسفور بـ”حرب” يهدف أردوغان من خلالها إلى السيطرة على الجامعة.

وكشف استطلاع رأي أجرته شركة “متروبول” للأبحاث، أن 50.6 % من المنتمين لحزب العدالة والتنمية يجدون أن قرار أردوغان بتعيين بولو في رئاسة الجامعة خاطئ