صحيفة لبنانية: "داعش" يجهز لهجمات دامية على المنتجعات السياحية في أوروبا

عرب وعالم

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

في ذلك النهار، توجّه الإرهابي أبو يحيي القيرواني إلى الشاطئ الذي كان يعجّ بحوالي 250 سائح أجنبي، وبدأ بإطلاق النار عليهم، ثمّ فجّر قنبلة يدوية ثمّ استمر بالتقدّم نحو الفندق وإطلاق النار علي الموجودين في المسبح وبهو الفندق وموقف السيارات حتي خرج من الباب الأمامي للفندق، حيث أردته الشرطة قتيلًا.

وذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية، "يبدو أن تنظيم داعش سيستغل حلول فصل الصيف ليُكرّر السيناريو ذاته في بعض الشواطئ المكتظة في أوروبا والمطلّة علي المتوسط".

ونشر المكتب الإعلامي لـ"ولاية حمص" في تنظيم "داعش"، شريط فيديو يُظهر كتائب تابعة للتنظيم الإرهابي، معظمهم من الهنود، أثناء إجرائها تدريبات عسكرية بحرية مدجّجين ببنادق "كلاشينكوف" في زوارق سريعة تندفع في مياه بحيرة قطينة القريبة من حمص السورية.

"السفير" رأت أن هذه المشاهد تدق "ناقوس الخطر"، لافتة إلى أن خبراء أمنيين رجحوا أن يكون السياح في شواطئ فرنسا وإسبانيا وإيطاليا والمغرب وتركيا، أهدافًا لهجمات محتملة يشنّها تنظيم "داعش" خلال الصيف المقبل.

وبحسب هؤلاء الخبراء الأمنيين، فإنه مع حصول مقاتلي تنظيم "داعش" على التدريب الكافي لصقل مهاراتهم القتالية القاتلة، بات من المؤكد أن أي هجوم بحري علي الشواطئ سيتحوّل إلى مجزرة يذهب ضحيتها عشرات القتلي.

ونقلت "السفير" عن إحدي الصحف البريطانية أن الاستخبارات الإيطالية زوّدت نظيرتها الألمانية بمعلومات، حصلت عليها من مصادر موثوقة في إفريقيا، عن أن "داعش" يُعدّ لهجمات دامية علي المنتجعات السياحية المكتظة، مشيرة إلى أن إرهابيي "داعش" يبحثون عن أهداف سهلة في الغرب، لا سيما في أوروبا.

ونقلت "السفير" عن مسؤولين في الاستخبارات تحذيرهم من أن منتجعات فرنسا، ومنتجع كوستا ديل سول الإسبانية، والساح لين الشرقي والغربي لإيطاليا، هي من الأهداف الرئيسية لحملة "داعش" الإرهابية.

ونقلت عن مسؤول ألماني رفيع المستوي قوله: إن "إرهاب داعش يأخذ منحى جديدًا، ولا يُمكننا حماية الشواطئ المكتظة"، لافتة إلى أن قوات الأمن في معظم دول أوروبا، في حالة تأهب بعد الهجمات الدامية التي شهدتها فرنسا وبلجيكا أخيرًا، وسط مخاوف من عودة مئات المُتشدّدين الأوروبيين الذين قاتلوا ضمن صفوف "داعش" في الشرق الأوسط.