بلينكن: على تركيا التعامل مع المشكلات الناجمة عن شرائها صواريخ S400

عرب وعالم

اليمن العربي

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، أن لدى بلاده خلافات مع تركيا بشأن منظومة الصواريخ الروسية S400.

وأوضح بلينكن أنه على تركيا اتخاذ إجراءات للتعامل مع المشكلات الناجمة عن شرائها صواريخ S400 الروسية.

واشترت تركيا دفعة أولى من المنظومة الصاروخية من روسيا قبل عامين، ما دفع واشنطن لاستبعاد أنقرة من برنامج مقاتلات "إف-35" الأميركية.

وتلقت تركيا الدفعة الأولى من أنظمة "إس 400" في يوليو 2019 على الرغم من معارضة الولايات المتحدة، حليفة أنقرة في حلف شمال الأطلسي، والتهديدات بفرض عقوبات أميركية.

لكن السلطات التركية بدأت منذ مدة مسعاها لإعادة ترطيب الأجواء بين أنقرة وواشنطن، لا سيما مع مجيء الإدارة الجديدة برئاسة جو بايدن.

ويبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مستعد للتنازل عن ملف منظومة الصواريخ الروسية "أس 400" الذي وتر العلاقة بين البلدين على مدى أشهر طويلة، مقابل تخلي الإدارة الأميركية عن دعم القوات الكردية في سوريا.

دعم القوات الكردية فقد نقلت وكالة "بلومبورغ" عن مسؤولين أتراك الشهر الماضي، قولهم إن حكومة أردوغان، مستعدة للتخلي عن المنظومة الروسية إذا توقفت أميركا عن دعم القوات الكردية التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها، لا بل تصنفها بالإرهابية.

كما شدد المسؤولون الذين لم يكشفوا عن أسمائهم، على أن السلطات التركية، متمسكة بتحسين العلاقة مع واشنطن، لاسيما وأنها تخشى خسارة إمدادات قطع الغيار الخاصة بأنظمة السلاح الأميركية التي يملكها الجيش التركي.

إلى ذلك، تشكل رغبة أنقرة في تجنب أي عقوبات جديدة قد تؤذي اقتصادها الذي يواجه عددا من الأزمات، دافعا إضافيا لهذا التوجه.

يذكر أن ملف أس 400 كان وتر العلاقة مع واشنطن عام 2019، ودفع الإدارة الأميركية في حينه إلى وقف بيع السلطات التركية لمنظومة "باتريوت"، معتبرة أن مشاركة تلك التكنولوجيا مع تركيا الحليفة في الناتو، قد يشكل تهديدا أمنيا.

كما دفع واشنطن إلى فرض عقوبات على عدد من الشركات التركية.