ضريبة التصعيد ورفض السلام..37 قتيلا حوثيا في 5 محافظات
دفعت مليشيا الحوثي ضريبة جديدة من الخسائر عقب التصعيد العسكري بـ5 محافظات سعيا لوأد السلام وزخم الحراك الدولي لإنجاح مبادرة السعودية.
وشهدت جبهات القتال في مأرب والضالع وتعز وحجة والحديدة، الأربعاء، مواجهات عنيفة إثر هجمات برية شنها مقاتلون دفعتهم مليشيات الحوثي لخطوط النار المتقدمة.
وأعلنت قوات الجيش اليمني والمقاومة المشتركة سقوط نحو 37 قتيلا بصفوف المليشيات الحوثية المدعومة إيرانيا خلال معارك عنيفة في ذات المحافظات، وذلك وفقا لبيانات منفصلة.
وبعد تهدئة نسبية اليومين الماضين عقب إعلان السعودية مبادرة لتسوية شاملة للأزمة اليمنية، وقوبلت بترحيب إقليمي ودولي وأممي واسع النطاق، باستثناء إيران ووكلائها الحوثيون، استأنفت المليشيات هجماتها الإرهابية مجددا.
ويعتقد أن التصعيد الحوثي تزايد غداة تصريحات عدائية أطلقها مندوب إيران في صنعاء بغطاء سفير حسن إيرلو رفضا لمبادرة السعودية وقد فجرت غضبا شعبيا وحكوميا كبيرا باعتبارها إعلان حرب ضد السلام.
من مأرب إلى الضالع
وقال الجيش اليمني، في بيان، إن قواته ورجال القبائل خاضوا معارك طاحنة في جبهة "الكسارة" في مديرية صرواح، غربي محافظة مأرب (شرق)، أكبر مواطن النزوح في البلاد.
وبحسب البيان فقد اشتدت المعارك إثر دفع الحوثيين بتعزيزات عسكرية عبر ريف محافظة صنعاء ما أدى لتدخل مدفعية الجيش اليمني لقصفها، فضلا عن ضرب مصادر نيران المليشيا في ذات الجبهة.
كما رد الجيش اليمني على هجوم مليشيا الحوثي بعملية عسكرية برية بمشاركة رجال القبائل وإسناد تحالف دعم الشرعية.
ونجح الجيش اليمني من استعادة مواقع مهمة في "الكسارة" بما فيه جبل "ملبودة" الاستراتيجي خلال مواجهات كبدت الحوثيون 17 قتيلا وإصابة آخرين، إلى جانب خسائر أخرى في المعدات، طبقا للمصدر ذاته.
جنوبا، أفشلت القوات المشتركة عملية محاولة تسلل لمليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت مواقع في مديرية قعطبة شمالي محافظة الضالع على الحدود مع المحافظات الوسطى للبلاد.
وذكر محور الضالع العسكري في بيان أن محاولة تسلل نفذتها مجاميع من عناصر المليشيات الحوثية استهدفت تلة "المقاتيل" في محور "باب غلق" جنوبي بلدة العود، شمالي المحافظة.
ورصدت قوات الحزام الأمني المجاميع المتسللة مسبقا ونجحت في نصب كمين محكم لها الأمر الذي أسفر عن مقتل 4 عناصر حوثية وجرح آخرين فيما لاذ ما تبقى بالفرار.
تعز والحديدة
في جبهة أخرى، أعلن الجيش اليمني استعادة عدة تلال جبلية في مديرية حيفان في الريف الجنوبي الشرقي لمحافظة تعز، جنوبي البلاد.
وبحسب بيان للجيش اليمني فإن 16 عنصرا من مليشيا الحوثي قتلوا بينهم قياديان وقناص وأسر 2 آخرين، عوضا عن عشرات الجرحى خلفتها المعارك في جبهة حيفان في السلاسل الجبلية الوعرة على الحدود مع محافظة لحج.
كما تم "استعادة عدد من الاسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر ولازالت المواجهات مستمرة"، وفقا لذات البيان.
وفي الجبهات الغربية، قال الجيش اليمني إن معارك ليلية عنيفة تشهدها مناطق عبس غربي محافظة حجة خلفت قتلى وجرحى بصفوف المليشيات الحوثية.
وطبقا للجيش اليمني فقد نجح في إسقاط طائرة مسيرة لمليشيا الحوثي في سماء مديرية ميدي المحررة شمالي حجة الساحلية.
كما قتل وأصيب العديد من عناصر مليشيات الحوثي في قصف شنته القوات المشتركة استهدف تجمعاتها العسكرية ومرابض الكثافة النارية التي تستهدف المدنيين.
وقال بيان للقوات المشتركة إن مليشيا الحوثي صعدت قصفها المدفعي على الأحياء السكنية والقرى المزارع في مدريتي "حيس" و"الدريهمي" في الريف الجنوبي للمحافظة.
واستخدم الحوثيون "قذائف مدفعية الهاون الثقيل بصورة هستيرية والمدافع الرشاشة والأسلحة المتوسطة والقناصة" ضد أحياء وقرى سكنية وممتلكات المواطنين، خصوصا في بلدة "بيت مغاري" شمال غرب حيس.
ورصدت القوات المشتركة إطلاق مليشيات الحوثي لنحو 12 طائرة بدون طيار لأغراض التجسس العسكري في المناطق المحررة من المحافظة المشمولة بتهدئة أممية فاشلة، طبقا للبيان.
ونشر قصف الحوثيون الرعب والذعر في صفوف المدنيين الآمنين في منازلهم في جرائم وإرهاب تبعث إشارة واضحة أن الانقلابيون بدعما إيرانيا غير مستعدون لأي سلام بالبلد.