ميركل تعود إلى الخلف.. تراجعت عن قرارين خلال 24 ساعة

عرب وعالم

اليمن العربي

تراجعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، الأربعاء، عن قرارين مختلفين في غضون 24 ساعة فقط، أبرزها قرار الإغلاق العام خلال عيد القيامة.

 

فقد أجبرت موجج من الغضب والانتقادات، ميركل ظهر الأربعاء، على التراجع عن تطبيق قرار اتخذته أمس الثلاثاء، بفرض إغلاق مشدد خلال فترة احتفالات عيد القيامة.

 

وقالت بعد مشاورات موجزة مع قادة الولايات الألمانية اليوم، إنه "جرى صياغة الفكرة بنوايا حسنة للغاية، إلا أن الكثير من المسائل، بداية باستمرار دفع الأجور وصولا إلى الوضع في المتاجر والشركات، لم يكن من الممكن حلها في هذا الوقت القصير كما لزم الأمر".

 

وفي ليلة الإثنين/الثلاثاء الماضي، قررت الحكومة الاتحادية الألمانية وحكومات الولايات، تشديد الإغلاق خلال عيد القيامة من 1 إلى 5 أبريل/نيسان المقبل عبر تقليص الحياة العامة والخاصة والاقتصادية.

 

وكان من المفترض إعلان يومي خميس العهد والسبت المقدس كأيام راحة، ومع ذلك، تم توجيه انتقادات شديدة لهذا القرار، وكان هناك أيضا ارتباك كبير حول التطبيق العملي له، ما أدى في النهاية إلى التراجع عنه.

 

وبعيدا عن هذا القرار، تراجعت ميركل اليوم أيضا عن تعهد أخذته على نفسها، قبل أيام، بعدم إجراء أي اجتماعات عبر الهاتف، حيث أجرت اجتماعها مع حكام الولايات لمناقشة إغلاق عيد القيامة، عبر الهاتف في تراجع عن تعهدها السابق.

 

وقبل أيام، عقدت المستشارة الألمانية اجتماعا حاسما عبر الهاتف مع حكام الولايات لبحث عملية التطعيم المصابة بكثير من الأزمات في البلاد، والتي امتدت إلى التكنولوجيا أيضا.

 

وكان الهدف من عقد الاجتماع عبر الهاتف هو تفادي عيوب اجتماعات الفيديو عبر الإنترنت "الافتراضية" المتمثلة في إضاعة الكثير من الوقت في خطابات طويلة دون تركيز على الجوانب الرئيسية في الموضوعات.

 

ووفق مجلة دير شبيجل الألمانية، فإن ميركل فقدت صبرها على اجتماعات الفيديو بسبب انزلاق المشاركين إلى خطابات طويلة وأحاديث جانبية وتراشق أحيانا، فقررت عقد اجتماع قبل أيام عبر الهاتف لمناقشة ملف التطعيم الشائك بسرعة وتركيز أكبر.

 

لكن الأمور لم تسر كما خطط لها، إذ عانى الاجتماع عبر الهاتف من مشاكل تنظيمية وفنية كبيرة للغاية، إذ واجهت ميركل مشكلة في تنظيم الحوار، فضلا عن مشاكل فنية في الاتصال، حيث لم يسمع المشاركون بعضهم في كثير من الأحيان بسبب اضطراب في شبكات الهاتف.

 

كما انقطعت المكالمة الجماعية أكثر من مرة، واضطر المشاركون لإعادة الاتصال مرة أخرى، وفق "دير شبيجل"، وخلفت المشاكل الفنية إحباطا كبيرا في نفس المستشارة، حتى إنها قالت للمشاركين "أعدكم أننا لن نجري مكالمة جماعية مرة أخرى"، لكنها تراجعت وعقدت اجتماع اليوم عبر الهاتف لتفادي الخطابات الطويلة وإضاعة الوقت.