تسرب نفطي يوقف مصفاة السودان عن العمل

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت وزارة الطاقة والنفط السودانية، عن توقف مصفاة الخرطوم بسبب وجود تسريب في أحد خطوطها.

 

وقالت النفط السودانية في بيان مساء اليوم ،التسريب جاء نتيجة لضغط عالي مما أدي إلى توقف أكبر وحدة بمصفاة الخرطوم والتي تنتج 70% من المشتقات النفطية للبلاد.

 

وأضافت " تحوطاً لسلامة المنشأة تم إطفاء كافة وحداتها ،وتبذل الوزارة قصارى جهدها لعودتها للعمل في أقرب وقت"

 

وقالت تم تأمين إمداد الوقود حتى لاتتأثر القطاعات الاستهلاكية في البلاد.

 

وتوقع المدير العام للمصفاة المهندس محجوب حسن عبدالقادر عودة المصفاة للعمل ما بين يومين إلى أربعة أيام.

 

كما نفى وجود حرائق أو تلف في مكونات المصفاة مؤكداً أن عملية الإطفاء كانت بطريقة آمنه وستعود المصفاة إلى سابق عهدها بصورة أكثر كفاءة.

 

وخرجت مصفاة الخرطوم قبل أيام من صيانة دورية إستغرقت أكثر من ثلاثة أشهر تفاقمت خلالها أزمة الوقود في السودان.

 

وتساهم المصفاة الرئيسية التي تبعد عن العاصمة الخرطوم بنحو 50 كيلومترا شمالا، بنحو 70% من إستهلاك السودان للبنزين وغاز الطهي، ونحو 40% من الجازولين، وفق احصاءات سابقة لوزارة النفط في البلاد.

 

وجرى تأسيس المصفاة مع بداية ظهور البترول في السودان عام 1997، ودخلت السودان في عام 2000 بشراكة مع الصين في المصفاة  بواقع 50% لكل دولة، لكنها آلت بالكامل لحكومة الخرطوم بمقتضى اتفاق وتدار الآن عبر شركة وطنية.

 

وقبل يومين، أعلنت وزارة النفط السودانية عن خطة لطرح 26 موقعا نفطيا أمام الاستثمار الأجنبي.

 

وقالت الوزارة السودانية، إنها قامت بتحديث خارطة المواقع النفطية تمهيدا لطرحها للاسثمار، مشيرة إلى انتهاء أمد بعض اتفاقيات الحقول وأيلولتها بالكامل للدولة.

 

وأوضحت من بين هذه المواقع (5) بحرية في المياه الإقليمية والمناطق الساحلية للبلاد في البحر الأحمر، و(21) في ولايات السودان المختلفة.

 

وقال محمد عبدالغني عوض رئيس قسم الترويج بالادارة العامة للاستكشاف والإنتاج النفطي في السودان ،إن الحقول قسمت بطريقة علمية ووفق الأسس المتبعة في هذا المجال.

 

وأبدت عدد من الشركات الغربية الكبرى رغبتها في الاستثمار بمجالات الطاقة والتعدين والنفط في السودان.

ويبلغ إنتاج السودان من النفط حاليا، 70 ألف برميل يوميا وفق بيانات حكومية.

 

ويشهد السودان أزمة اقتصادية عميقة تسببت في اندلاع احتجاجات شعبية ضد الرئيس السابق عمر البشير وتواصلت بعد الإطاحة به في أبريل نيسان 2019.

 

وهناك عجز متكرر في إمدادات أساسية منها الوقود والخبز والأدوية.