تعرف على دور قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في المرحلة المقبلة

عرب وعالم

اليمن العربي

لا يزال الغموض يلف دور قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في المرحلة المقبلة بعد إفراز سلطة موحدة لكامل البلاد، وسط أنباء عن علاقة جيدة بينه وبين السلطات الجديدة، وحصوله على ضمانات بعدم المساس بمؤسسة الجيش.

 

وتحدثت خريطة الطريق التي أنتجها الحوار برعاية بعثة الأمم المتحدة عن تنصيب سلطات تنفيذية موحدة متمثلة في مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية، وتفاهمات على كل الأصعدة، لكنها لم تذكر حفتر، الأمر الذي يطرح تساؤلات عن طبيعة الدور المقبل لقائد الجيش.

 

وكشف سياسي ليبي مقرب من الجيش وفقا لـ“إرم نيوز“ عن ”اتفاق جرى بوساطة مصرية، يفيد بأن الجيش الليبي بقيادة المشير حفتر سيكون خارج سلطة حكومة الوحدة الوطنية، وسيحتفظ بالمكانة عينها، على أن تتولى حكومة الوحدة تسيير الأمور الحياتية والسياسية“ مشيرا إلى أن ”مصر ضمنت عدم مساس الحكومة الجديدة بمؤسسة الجيش، إضافة إلى ضمان آخر، وهو أن الجيش والمشير يستمدان شرعيتهما من رئاسة البرلمان الليبي الداعم الأول للجيش“، وفق تعبيره.

 

وتابع السياسي الذي طلب من ”إرم نيوز“ عدم ذكر اسمه: ”سياسيا سيكون محمد المنفي رئيس المجلس الرئاسي هو من سيحدث التوازن بين الجيش والحكومة في مطلق الأمور، وبشكل خاص في حال انتقلت صفة وصلاحيات القائد الأعلى للقوات المسلحة إلي المجلس بدل البرلمان“.

 

وذكر أن ”المنفي بدأ عمله على رأس السلطة بزيارة حفتر في مكتبه فور وصوله إلي ليبيا من جنيف التي انتخب فيها رئيسا للمجلس الرئاسي وكانت تلك الزيارة في ذلك التوقيت مقصودة لإرسال رسائل طمأنة لمناصري الجيش الليبي في الداخل ”.

 

أما عن منصب وزير الدفاع الشاغر في حكومة الوحدة الوطنية، الذي يتخوف الكثير من أن يحدث تداخلا في الصلاحيات بينه وبين قائد الجيش حفتر، أفاد بأن ”وزير الدفاع سيسمّى من قبل الجيش، ولكن عبر حوار لجنة 5 + 5 حتى يكون هناك رضا من بقية الأطراف، وسيتولى الوزير التنسيق بين الجيش بقيادة المشير حفتر وبين حكومة الوحدة ”.

 

وأكد أن ما قاله ”جزء من كواليس الاتفاقات التي جرت في وقت سابق قبل أن ترى السلطات الجديدة النور، وأن الكثير مما يخص الجيش وقيادته المتمثلة في المشير خليفة حفتر أمور يوضحها ويحددها الحوار العسكري 5 + 5 الجاري حاليا“.