دولة الإمارات تعلن استكمال تحميل حزم الوقود بمفاعل المحطة الثانية في "براكة"

اقتصاد

اليمن العربي

أعلنت "الإمارات للطاقة النووية" استكمال تحميل حزم الوقود النووي في الوحدة الثانية بمحطة براكة.

 

وقالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، في تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر"، اليوم الثلاثاء، "أكملت فرقنا المختصة تحميل حزم الوقود النووي في مفاعل المحطة الثانية من محطات براكة للطاقة النووية السلمية. وسنبدأ الآن مرحلة الاختبارات استعدادً لعملية بداية التشغيل للمحطة".

 

وأكدت شركة "نواة" للطاقة، التابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والمسؤولة عن تشغيل وصيانة محطات "براكة" للطاقة النووية السلمية، إتمام عملية تحميل حزم الوقود في مفاعل المحطة الثانية، ضمن محطات "براكة" للطاقة النووية السلمية، حسب ما ذكرت وكالة "وام".

 

وأشارت شركة "نواة" للطاقة إلى أنها ستبدأ في إجراء الاختبارات على أنظمة المحطة قبل مرحلة بداية تشغيل المفاعل، ومن ثم الرفع التدريجي لمستوى الطاقة في المفاعل بالتزامن مع إجراء سلسلة من الاختبارات، في إطار ما يعرف باختبار الطاقة التصاعدي.

 

وتابعت أن "فريق التشغيل متعدد الخبرات في نواة اتبع الإرشادات الدقيقة وأفضل الممارسات العالمية فيما يخص عملية تحميل الوقود في مفاعل المحطة الثانية في براكة، وتمكن من إتمام هذه العملية بنجاح بعد عام من إتمامها في المحطة الأولى".

 

واستكملت "نواة" كافة عمليات التفتيش الرقابية المحلية قبل حصولها على رخصة تشغيل المحطة الثانية من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في مارس 2021، التي تخولها تشغيل المحطة لـ60 عاما.

 

يأتي ذلك، بينما أعلنت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية نجاح شركة نواة للطاقة، نهاية العام الماضي، في الوصول بمفاعل المحطة الأولى في محطة براكة إلى 100% من طاقته الإنتاجية.

 

 

والمحطة الواقعة بمنطقة الظفرة في أبوظبي هي أول محطة للطاقة النووية في العالم العربي وتأتي في إطار مساعي الإمارات المنتجة للنفط لتنويع مصادر الطاقة لديها.

 

وتقع محطة براكة للطاقة النووية في غرب إمارة أبوظبي، وتبلغ قيمة المشروع 25 مليار دولار، وتحتوي على 4 مفاعلات ستوفر طاقة صديقة للبيئة، بينما العمر التشغيلي للمفاعل الواحد 60 عاماً.

 

وفي يوليو/تموز الماضي، قالت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية إنها أنهت مرحلة الأعمال الإنشائية في المحطة الثانية والانتقال إلى مرحلة الاستعدادات التشغيلية والاختبارات الرئيسة لأنظمة المحطة.

 

كما أنهت المؤسسة عمليات التفتيش الرقابية والمراجعات الدولية، والتي على إثرها حصلت اليوم المحطة الثانية على رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، الجهة الرقابية المسؤولة عن تنظيم القطاع النووي في الإمارات.

 

وقبل الانتهاء من الأعمال الإنشائية، اجتازت المحطة الثانية اختبار الأداء الحراري في أغسطس 2018 إلى جانب اجتيازها لاختباري السلامة الهيكلية ومعدل التسرب المتكامل في مارس من عام 2019.

 

وأظهرت جميع الاختبارات، التي تسبق مرحلة التشغيل، أداء نموذجيا للمحطة الثانية من حيث السلامة الهيكلية، كما أثبتت أن كافة أنظمة المحطة قادرة تماما على أداء دورها بشكل موثوق وآمن فور بدء المرحلة التشغيلية وفق أعلى معايير السلامة العالمية.

 

يذكر أن الأعمال الإنشائية في مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمة بدأت في العام 2012 وشهدت تقدما متواصلا منذ ذلك الحين حيث وصلت نسبة الإنجاز الكلية في المحطات الأربع إلى أكثر من 94 في المائة.

 

وراجعت الهيئة طلب الترخيص المكون من 14 ألف صفحة للمحطتين الأولى والثانية، وإجراء أكثر من 220 عملية تفتيش صارمة، وطلب ما يقارن بألفي معلومة إضافية للوحدة الثانية حول مواضيع مختلفة شملت تصميم المفاعل، وعوامل السلامة والأمان وغيرها لضمان الامتثال لجميع المعايير الرقابية.

 

وتقع محطة براكة للطاقة النووية في غرب إمارة أبوظبي، وتبلغ قيمة المشروع 25 مليار دولار، وتحتوي على 4 مفاعلات ستوفر طاقة صديقة للبيئة، بينما العمر التشغيلي للمفاعل الواحد 60 عاماً.

 

واستقبلت الإمارات على مدار العقد الماضي 11 بعثة دولية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية لمراجعة وتقييم مختلف جوانب البنية التحتية النووية والإطار القانوني والتنظيمي، ومعايير السلامة النووية والأمان، ومستوى استعداد الدولة لحالات الطوارئ وحظر الانتشار النووي.