لمواجهة التهديدات.. بريطانيا تكشف النقاب عن خططها لتحديث جيشها

عرب وعالم

اليمن العربي

كشف الحكومة البريطانية عن استراتيجيتها لتكييف قواتها مع تغير التهديدات حيث تتضمن تعزيز قدراتها البحرية وخفض القوات.

 

هذه الخطة سيعرضها بالتفصيل وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمام مجلس النواب البريطاني، بعد حوالي أسبوع على قرار بريطانيا رفع سقف ترسانتها النووية، للمرة الأولى منذ سقوط الاتحاد السوفيتي.

 

وهذا الإعلان المثير للجدل جاء في ختام مراجعةٍ استراتيجية لمسائل الأمن والدفاع والسياسة الخارجية، هي الأولى منذ خروج البلاد بالكامل من الاتحاد الأوروبي في مطلع يناير/كانون الثاني. 

 

وأكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، على هامش زيارة إلى عملاق صناعات الدفاع البريطاني "بي آيه أي سيستمز"، أنه:"لا نريد الحروب، نريد منعها وأن نكون مفيدين في العالم أجمع، عبر الشراكة مع أصدقائنا من أجل الحفاظ على السلام".

 

وأضاف جونسون: "لهذه الغاية، نحن بحاجة لقوات مسلحة قوية، مؤكدا أنه يريد "الاستثمار على المدى الطويل ليس فقط لغايات عسكرية وإنما أيضا لأسباب اقتصادية".

 

وتنص الخطة، بحسب وسائل إعلام بريطانية، على خفض جديد للقوات المسلحة بحدود 10 آلاف جندي ليصل العدد إلى حوالى 70 ألفا توازيا مع زيادة الاستثمارات في التكنولوجيا مثل الروبوتات والطائرات بدون طيار وكذلك في "حروب معلوماتية".

 

وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، في بيانها، انه: "في البحر، سيكون لدينا مزيد من السفن والغواصات والبحّارة، على أن يجري تحويل مشاة البحرية الملكية إلى وحدة جديدة يُطلق عليها اسم "فيوتشِر كوماندو فورس" (إف سي إف). 

 

وهذه الوحدة الجديدة ستكون مسؤولة عن "حماية ممرات الإبحار والحفاظ على حرية الملاحة" وستتلقى أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني (232 مليون يورو) في شكل استثمارات مباشرة خلال العقد المقبل.

 

وستدخل الخدمة بحلول عام 2024 سفينة مراقبة جديدة تابعة للبحرية الملكية بطاقم قوامه نحو 15 فردا، بهدف حماية الكابلات البحرية البريطانية وبنى تحتية أخرى.

 

وبحسب وزارة الدفاع البريطانية، سيُنشر على الأرض لواء للعمليات الخاصة "قادر على العمل بتكتم في بيئات شديدة الخطورة ويمكن نشره سريعا في كل أنحاء العالم".

 

وسيتكون هذا اللواء من أربع كتائب، وعلى مدى السنوات الأربع المقبلة، ستُستثمر 120 مليون جنيه إسترليني في هذا اللواء.

 

وبالتوازي مع ذلك، سيجري إنشاء لواء آخر هو لواء مساعدة قوات الأمن، وسيكون هدفه تقديم المشورة والتدريب للدول الشريكة والحليفة.

 

وفي نسخة، الأحد من صحيفة "ذي تليجراف" البريطانية، كتب وزير الدفاع بن والاس أن على القوات المسلحة التكيف مع التهديدات التي تغيرت خلال الأعوام الثلاثين المنصرمة بدرجة "يتعذر التعرف إليها".

 

وكان رئيس الوزراء البريطاني أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني، استثمار في مجال الدفاع بقيمة غير مسبوقة منذ 30 عاما مع طموح أن تصبح بلاده "أكبر قوة بحرية في أوروبا".