1.7 مليون شخص يستفيدون من مبادرات الهلال الأحمر الإماراتي خلال رمضان

عرب وعالم

اليمن العربي

بتوجيهات ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، توسع الهيئة نطاق برامجها الرمضانية هذا العام للحد من تداعيات جائحة كورونا، الصحية والاقتصادية والاجتماعية.

ويستفيد من تلك البرامج حوالي مليون و771 ألفاً و 312 شخصاً منهم مليون و200 ألف شخص داخل الدولة، و571 الفاً و312 شخصاً في عشرات الدول حول العالم.

وأكد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الدكتور محمد عتيق الفلاحي، في بيان صحافي حصل 24 على نسخة منه، أن "برامج الهيئة الرمضانية هذا العام تأتي أكثر شمولية وأوسع انتشاراً وأكبر حجماً، وذلك بفضل توجيهات ومتابعة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان"، مشيراً إلى أن توجيهاته في هذا الصدد، جاءت مواكبة لحجم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا، صحياً واقتصادياً واجتماعياً.

وأضاف الفلاحي "يوجه الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان دائماً بتفعيل الخطط والآليات التي تعزز مشاركة الخيرين والمانحين في برامج الهيئة الإنسانية ومشاريعها وحملاتها الموسمية، واتاحة الفرصة لهم لدعم المبادرات التي تتبناها الهيئة على الساحة الإنسانية محلياً وخارجياً"، وقال: "يظهر ذلك جلياً من حجم حملة رمضان التي تم إطلاق فعالياتها اليوم مستهدفة دعم المتبرعين والخيرين الذين هم سندنا في كافة الأحوال والظروف لتعزيز برامجنا خاصة على الساحة المحلية".

جسور التواصل

وأشار الفلاحي إلى أن "فعاليات حملة رمضان التي تأتي هذا العام متزامنة مع الظروف الصحية الراهنة، تستهدف تعزيز جسور التواصل مع مجتمع الدولة المعطاء، وزيادة مجالات الشراكة مع قطاعاته كافة، لدعم جهود هيئتنا الوطنية داخل الدولة، وتحقيق تطلعاتها في توسيع مظلة المستفيدين من برامجها الرمضانية خاصة في ظل الأوضاع الراهنة، والتحديات الإنسانية والاقتصادية والاجتماعية التي أفرزتها".

وأعرب أمين عام الهلال الأحمر عن شكر الهيئة وتقديرها لرعاة الحملة هذا العام، وهم: شركة بترول أبو ظبي الوطنية "أدنوك" ومصرف ابوظبي الإسلامي وشركة الإمارات للاتصالات.

وأعلنت الهيئة خلال المؤتمر الصحفي المرئي الذي عقدته عن بعد اليوم الأحد، عن إطلاق فعاليات حملة شهر رمضان الكريم تحت شعار "كن التغيير" لتوفير الدعم والمساندة للفئات والشرائح التي تستهدفها الهيئة داخل الدولة وخارجها، وذلك بحضور رعاة الحملة.

واستعرض نائب الأمين العام للشؤون المحلية سالم الريس العامري، في المؤتمر الصحفي برامج الهيئة الرمضانية داخل الدولة، مشيراً إلى أنها "تأتي متسقة مع الاجراءات التي اتخذتها الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا، تجنباً للتجمعات وتعزيزاً لبرنامج التباعد الاجتماعي الذي تنفذه الدولة حالياً، حيث تم استبدال إقامة الخيام الرمضانية بتوزيع وجبات كسر الصيام عبر 112 موقعاً على مستوى الدولة، إلى جانب توزيع الطرود الغذائية على المستفيدين وايصالها لهم في مناطق سكنهم، حيث يستفيد منها 600 ألف من الشرائح العمالية في تجمعاتهم السكنية، و81 ألفاً و600 من الأسر المتعففة وكبار السن، و140 ألف من الكوادر العاملة في خط الدفاع الأول للتصدي لجائحة كورونا، إلى جانب آلاف الأسر المتضررة من الجائحة، والجاليات المقيمة على أرض الدولة، إضافة إلى 150 ألف شخص يستفيدون من وجبات كسر الصيام التي سيتم توزيعها في 26 موقعاً في ابوظبي، و20 موقعاً في منطقة الظفرة، و19 في العين، و47 موقعاً في الإمارات الشمالية، هذا بجانب 14 ألفاً و666 يستفيدون من برنامج توزيع كسوة العيد".

إفطار الصائم

وحول برامج الهيئة الرمضانية خارج الدولة تحدث نائب الأمين العام للتنمية والتعاون الدولي  فهد عبد الرحمن بن سلطان، مشيراً إلى أن "406 آلاف و625 شخصاً في عشرات الدول يستفيدون من برنامج إفطار الصائم، و146 ألفاً و602 فرد من زكاة الفطر، و18 ألفاً و85 شخصاً من كسوة العيد".

وقال إن "برامج رمضان هذا العام تأتي أكثر شمولية وعطاء خارج الدولة نسبة للظروف الصحية والاقتصادية الاستثنائية التي يمر بها العالم، لذلك تمت زيادة مخصصات البرامج في الدول الأكثر تأثراً من الجائحة والمستضيفة للاجئين والنازحين على أراضيها".

وتحدث في المؤتمر الصحفي أيضاً نائب الأمين العام للتسويق وتنمية الموارد في الهلال الأحمر حمود عبد الله الجنيبي، عن الإجراءات التي تم اتخاذها لتعزيز فعاليات حملة رمضان، واستقطاب دعم الخيرين والمانحين والمتبرعين لبرامج رمضان، مشيراً إلى أن "الهيئة أكملت ترتيباتها لاستقبال التبرعات للحملة عبر 170 موقعاً على مستوى الدولة، إلى جانب التبرع عبر مراكز الهيئة والموقع الالكتروني وتطبيق الهاتف الذكي والايداعات البنكية والرسائل النصية ورقم الهاتف المجاني وصناديق التبرع النقدية والأجهزة الإلكترونية".

وقال: "إننا إذ نعد العدة لاستقبال أفضل الشهور فإننا نتوخى تعزيز روح التضامن الإنساني، من خلال إتاحة الفرصة للمشاركة في برامجنا المنتشرة داخل الدولة وفي عشرات الدول حول العالم، حيث يستفيد حوالي 1.7 مليون شخص داخل الدولة وخارجها من برامج رمضان، التي تتضمن إفطار الصائم والمير الرمضاني وزكاة الفطر وكسوة العيد".

الخير والعطاء

إلى ذلك قال الرئيس الإقليمي للتمويل العقاري في مصرف أبوظبي الإسلامي أحمد سالم الراشدي: "يسعدنا ويشرفنا في المصرف أن نجدد تعاوننا مع مؤسسة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان المبارك كمؤسسة إماراتية والذي يأتي انطلاقاً من حرصنا على تحقيق أهدافنا السامية وتعزيز أدوارنا في مجال العمل الإنساني وترسيخ مفاهيم الخير والعطاء".

وأضاف أن "المشاركة في تجديد رعاية ودعم مبادرات هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خلال شهر رمضان لهذا العام هي فرصة ممتازة لمصرف ابوظبي الإسلامي للعب دور فعال في دعم مسيرة العطاء في الدولة تماشياً مع توجيهات الحكومة لإرساء مفاهيم الخير، علاوة على المساهمة في بث روح التعاون والمحبة والتكافل الاجتماعي والترابط الأسري بين أفراد المجتمع. ونهنئ بهذه المناسبة دولتنا الحبيبة قيادةَ وشعباَ".

وأكد الراشدي أن "دعم المصرف يأتي انطلاقاً من إيمانه الكبير بالمسؤولية الاجتماعية والدور الهام التي تلعبه في تنمية المجتمع على مختلف المستويات"، وقال: "نحن نسعى دائماً برعاية العديد من برامج المسؤولية الاجتماعية، كالحملات الخيرية الاجتماعية والدينية على مدار العام لتعزيز تواصلنا مع مجتمعنا، كما إننا في مصرف ابوظبي الإسلامي ندعو جميع المؤسسات وحتى الأفراد بالمضي قدماً في تبني مسيرة العطاء هذه والمساهمة في دعم الحملات الخيرية المشابهة".

من جانبها، قالت مستشار المسؤولية المجتمعية بوحدة الاتصال المؤسسي والمسؤولية المجتمعية لمجموعة أدنوك شيماء الزرعوني: "تحرص شركة أدنوك على المبادرات الإنسانية والمجتمعية التي تحقق آثارا إيجابية على المجتمع والبيئة على كافة المستويات، وسنواصل المسيرة على خطى المغفور له الشيخ زايد من خلال مبادراتنا الاجتماعية المؤسسية المسؤولة وسنستمر في العطاء في سبيل المجتمع وازدهاره"، وأضافت "نحن في شركة أدنوك فخورون بالمشاركة في هذه الحملة من منطلق حرصنا على نشر ثقافة المسؤولية المجتمعية ضمن فرق عملنا وإيماننا برد الجميل للمجتمع من خلال التبرع بوقتنا والعمل معاً لتحقيق أهدافنا ومبادراتنا الاجتماعية المؤسسية".