من داود أوغلو لأردوغان: لن تنفع إقالة محافظ المركزي مع الجهل الاقتصادي

عرب وعالم

اليمن العربي

قال أحمد داود أوغلو، زعيم حزب "المستقبل" التركي المعارض إن إقالة محافظ البنك المركزي، واستبداله بآخر لن تجدي مع عقلية النظام.

 

جاء ذلك في تغريدة نشرها داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، على حسابه بموقع "تويتر" أعرب من خلالها عن تهكمه على إقالة محافظ البنك المركزي، ناجي أغبال، فجر السبت بشكل مفاجئ.

 

وأوضح داود أوغلو أن "النظام غيّر 3 محافظين للبنك المركزي في 20 شهرًا"، مضيفًا: "لكن لن يكفي لعقلية الإدارة والجهل الاقتصادي 5 أو 7 محافظين".

 

وتابع موضحًا أن "الدولة التي يبلغ عدد سكانها 84 مليون نسمة قد تحولت إلى لوحة تجارب بأفكارهم التي لا يصدقها أحد غيرهم".

 

بدوره قال الكاتب التركي محمد بارلاس، في مقال له بصحيفة "صباح" إنه "من الواضح أن قرار عزل ناجي أغبال من رئاسة البنك المركزي مثير للدهشة، لأن أغبال كان ناجحًا وفقًا لمعايير معينة".

 

وأضاف قائلا "فقد ارتفعت قيمة الليرة التركية مقابل الدولار والعملات الأجنبية، وتحقق استقرار الأسعار هذا العام، مما أثر على وتيرة التنمية. كانت المؤسسات الاقتصادية الأجنبية تعبر عن ملاحظات إيجابية حول الاقتصاد التركي. ومع ذلك، هناك حقيقة واحدة. فالرئيس أردوغان يرى في أسعار الفائدة خصمًا له".

 

وأردف قائلا "لا بد أن الزيادة الأخيرة في أسعار الفائدة التي أعلنها أغبال من 17% إلى 19% كانت نقطة تحول. أتمنى لو جرى نشر تبرير بشأن مرسوم عزل أغبال. ونأمل أن يكون كافجي أوغلو ناجحًا مثل أغبال".

 

بدوره اعتبر علي أوزطونتش، نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، الرئيس أردوغان، سبب المشكلات التي تمر بها البلاد، خاصة المسائل الاقتصادية.

 

جاء ذلك في معرض تعليق النائب المذكور على قرار إقالة محافظ البنك، حيث قال في هذا الصدد "لا يمكن اللعب بالبنك المركزي والاقتصاد التركي، مثل الطفل الذي يلعب بدميته. فالمشكلة ليست في مراد(أويسال/المحافظ الأسبق) ولا ناجي، ولا شهاب، المشكلة لديك أنن يا سيد أردوغان، مصدر المشكلة هو رجب طيب أردوغان".

 

وتابع: "لقد استهدفت صحيفة يني شفق(الموالية لأردوغان)، ناجي أغبال قبل يوم من إقالته، وحقق حزب العدالة والتنمية رغبة الصحيفة وأقاله، وعين بدلًا عنه الكاتب بنفس الصحيفة، شهاب شهاب قافجي أوغلو.

 

وأردف أوزطونتش قائلا: "لقد كتب (وزير الخزانة والمالية السابق) براءت ألبيرق في بيان استقالته (اختلط الحابل بالنابل)، وحقًا فهذا ما نراه بالفعل. هذه الأعمال ليست لعبة. لكن الرئيس أردوغان أقال 3 رؤساء للبنك المركزي خلال 3 سنوات".

 

وفجر السبت نشرت الجريدة الرسمية التركية، قرارًا رئاسيًا وقعه أردوغان ينص على إقالة ناجي أغبال، رئيس البنك، وتعيين البروفيسور، شهاب قافجي أوغلو بدلًا منه، ليكون ذلك ثالث تغيير في هذا المنصب منذ العام 2019.

 

والمثير في القرار أنه جاء بعد يوم واحد فقط من بعد يوم على تعديل أغبال سعر الفائدة ليرتفع بنحو 200 نقطة أساس، الأمر الذي يعزز من جديد مخاوف المستثمرين بشأن استقلال البنك المركزي.

 

وقام أغبال الذي تولي منصبه قبل أقل من خمسة أشهر برفع سعر الفائدة الرئيسي 875 نقطة أساس إلى 19%، وهو ما ساهم في عودة الثقة لدى المستثمرين بصورة تدريجية في الاقتصاد التركي وساهم في ارتفاع قيمة الليرة أمام الدولار.

 

ويدعم أردوغان نظرية غير تقليدية مفادها أن المعدلات المرتفعة للفائدة تسبب التضخم، ولطالما انتقد البنك المركزي لسنوات عندما اعتقد أنه كان يضع تكاليف الاقتراض مرتفعة للغاية