احتجاجات ضخمة تندد بخطة أردوغان ضد "الشعوب"

عرب وعالم

اليمن العربي

نظم الآلاف من الأتراك مسيرات ضخمة رفضا لمحاولة نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حظر حزب الشعوب الديمقراطي المؤيد للأكراد

 

المسيرات التي شهدت عدة مدن تركية، حولت احتفالات عيد النوروز إلى استعراض لتحدي تحرك نظام أردوغان ضد حزب "الشعوب" في خطوة تمثل ذروة حملة قمع مستمرة منذ سنوات.

 

ورفع أحد ممثلي الادعاء الأسبوع الماضي دعوى لإغلاق الحزب بسبب صلات مزعومة بالمسلحين الأكراد، وهو ما ينفيه حزب الشعوب الديمقراطي، ثالث أكبر حزب في البرلمان، ووصف الخطوة بأنها "انقلاب سياسي".

 

وقال عباس مندي أحد المتظاهرين "إنهم يعرفون أن إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي لن يكون حلا، يمكنك إغلاق حزب لكن لا يمكنك إغلاق عقول الناس".

 

 

ولوح الحشد بأعلام حزب الشعوب الديمقراطي، والأحزاب اليسارية الأخرى، وعزفوا موسيقى كردية ورقصوا بعد الاستماع إلى خطابات مسؤولي الحزب، وحصل الحزب على تأييد 11.7 % أو ما يقرب من ستة ملايين صوت في الانتخابات العامة في عام 2018.

 

ويهتم الأكراد منذ زمن بعيد بالاحتفال بعيد النوروز، ويشكلون حوالي 20 % من سكان تركيا البالغ عددهم 84 مليون نسمة، ويعيشون بشكل أساسي في جنوب شرق البلاد، كما يعيش عدد كبير منهم في إسطنبول.

 

وقال رضوان أقطاش (30 عاما) إنه يعتقد أنه لا توجد مجموعة عرقية في العالم عانت من القمع مثل الأكراد، واتهم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان باستهداف أي شخص يعارضها.

 

وأضاف أقطاش، "إذا كنت قريبا منهم فأنت (مواطن) صالح، ولكن إذا كنت بعيدا عنهم فأنت إرهابي وخائن. حزب الشعوب الديمقراطي هو شرفنا وسبيلنا ولا يمكنهم إغلاقه".

 

ولدى تركيا تاريخ طويل في إغلاق الأحزاب السياسية التي تعتبرها تهديدا، وحظرت في الماضي مجموعة من الأحزاب الموالية للأكراد.

 

وتتهم حكومة أردوغان، مثل ممثل الادعاء الذي رفع الدعوى، حزب الشعوب الديمقراطي بإقامة علاقات وثيقة مع مقاتلي حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، ونفى الحزب مرارا وجود مثل هذه الروابط.

 

واستهلت الدعوى، التي رفعها ممثل الادعاء لإغلاق حزب الشعوب الديمقراطي، أسبوعا حافلا بالأحداث في تركيا، حيث سحب أردوغان، في ساعة مبكرة من صباح السبت، البلاد من اتفاقية دولية تهدف إلى حماية المرأة، كما أقال محافظ البنك المركزي