هل يفقد تنظيم الإخوان المسلمين تركيا كملاذ أخير؟

تقارير وتحقيقات

اليمن العربي

اتخذ الإخوان المسلمون الفارون من الفوضى التي أحدثوها في بلدانهم، من تركيا ملاذا آمنا لمواصلة نهج الفوضى عن بعد.

 

منذ أعوام، ظل هؤلاء، وعبر وسائل إعلام مدعومة من بعض الدول، يعملون على إثارة الفوضى في بلدانهم، مطمئنين إلى صمت الجانب التركي، بل وتشجيعه على ذلك في أحايين كثيرة، لخدمة أجندات خاصة بما يعتبره مشروعا له في المنطقة.

 

لكن، على ما يبدو، وجد النظام التركي، أنه يخسر كثيرا من تدهور علاقته مع عدد من البلدان العربية والإسلامية، أبرزها جمهورية مصر، بسبب تحول بلده إلى ساحة لتصدير الفوضى إلى تلك البلدان.

 

الخطوات الأخيرة التي اتخذها النظام التركي، وإن كانت محدودة، إلا أنها تشير إلى ذلك بوضوح، وإلى أن خطوات أخرى في هذا الجانب قد تتخذ في قادم الأيام.

 

على الأرجح، هناك تخوّف لدى النظام التركي من أن ترتد الفوضى التي عمل على تصديرها طوال السنوات الماضية، عليه وعلى بلده، على اعتبار أن من أثاروها في بلدانهم لن يتورعوا عن إثارتها في البلد الذي استضافهم.

 

بناء على ذلك، من غير المستبعد أن يفقد الإخوان تركيا كملاذ آمن وأخير، والذي ظنوا أنه استضافهم لمشترك أيدلوجي، وهو الأمر الذي سيعني، إن حدث، دخول التنظيم الدولي للإخوان المسلمين أسوأ منعطفات الأزمة التي يعيشها منذ سنين